إتقان موضوع حافظ محمد باشا الجركسي

حافظ محمد باشا الجركسي (بالتركية: Hafız Mehmed Paşa) كان ضابطًا عسكريًا ورجل دولة في الدولة العثمانية من أصول شركسية.

اشتهر بقوته وبراعته في المصارعة. نشأ في البلاط العثماني وتولى منصب تبديل حَسَكِيسي، أي مساعد السلطان خلال جولاته المتخفية. ومع تأسيس جيش النظاميّة، تمت ترقيته إلى رتبة بنباشي (رائد) ثم إلى ميرالاي (عقيد) في أبريل–مايو 1828. وبعد فترة وجيزة، أصبح قائد لواء فرسان (ليفَا). وفي أكتوبر–نوفمبر 1833، عُيّن متصرّفًا على شكودر برتبة فريق (فِريك)، ثم تولّى بعد ذلك المنصب نفسه في كوتاهية.

في نوفمبر 1836، رُقّي إلى رتبة وزير (وزير الدولة) وعُيّن واليًا على كردستان وسيفاس. وفي أوائل عام 1839، عُيّن سردارًا أعظم (قائدًا أعلى) لقيادة الجيش العثماني ضد مصر. وعلى الرغم من أن الحملة انتهت بالهزيمة في معركة نزيب في 29 يونيو 1839، فإنه احتفظ بمنصب والي سيفاس، ثم أصبح والي أرضروم في سبتمبر من العام نفسه، قبل أن يُعفى من منصبه في فبراير 1841.

في فبراير 1842، تولّى لفترة وجيزة منصب سيراسكر (القائد العام للقوات المسلحة)، لكنه عُزل في يناير 1843 عند إلغاء هذا المنصب. وفي أبريل 1843، عُيّن واليًا على قلعة بلغراد. ثم في ديسمبر 1845، أصبح والي الموصل، وفي مارس 1846، تولّى منصب أول رئيس لوزارة الزابطيّة (وزارة الأمن العام) التي أُنشئت حديثًا، وبقي في هذا المنصب حتى فبراير–مارس 1847.

توالت بعد ذلك مناصبه الإدارية، فصار والي يانيا في أبريل–مايو 1847، ثم والي أُسكوب في مارس 1848، ووالي البوسنة في يونيو–يوليو 1849، ثم والي أدرنة في سبتمبر–أكتوبر 1849، قبل أن يُعفى من منصبه الأخير في يوليو 1851.

في أبريل 1852، عُيّن والي قونية، ثم والي طرابزون في يوليو 1854. وخلال حرب القرم عام 1855، قاد قوات الولايات لدعم الدفاع عن أرضروم وقارص. وبعد عودته إلى طرابزون، أدت مشكلات إدارية داخلية وسوء تصرف بعض الأعيان المحليين إلى عزله من منصبه عام 1855/1856.

قراءة المقال الكامل على ويكيبيديا ←