حارس المرمى أو الحارس، هو أحد المراكز في كرة القدم، ويُعد الأكثر تخصصًا في هذه الرياضة، ودوره الأساسي هو منع الفريق المنافس من تسجيل الأهداف. يتحقق ذلك عبر تحرك الحارس في مسار الكرة لإمساكها أو صدها بعيدًا عن المرمى. يُسمح لحراس المرمى باستخدام اليدين داخل منطقة الجزاء، مما يمنحهم الحق الحصري في التعامل مع الكرة، باستثناء رميات التماس. يتميز حارس المرمى بارتداء زي مختلف عن زملائه والخصوم لتوضيح مركزه على أرض الملعب.
تمنع قاعدة التمريرة الخلفية عادة التعامل باليد مع الكرة عند تمريرها إلى الحارس من زملاء الفريق. يقوم الحارس بتنفيذ ركلات المرمى، وتوجيه الدفاع أثناء الركلات الركنية والركلات الحرة المباشرة وغير المباشرة، وتحديد علامات لاعبي الخصم. كما يلعب الحارس دورًا مهمًا في توجيه استراتيجية اللعب بفضل رؤيته الكاملة للملعب، ما يمنحه منظورًا فريدًا لسير المباراة.
حارس المرمى هو المركز الإلزامي الوحيد في الفريق. في حال إصابته أو طرده، يجب أن يحل مكانه لاعب آخر. غالبًا ما يتم إدخال حارس بديل بدلاً من لاعب ميداني لضمان بقاء الفريق بعدد لاعبيه الكامل، وإذا لم يكن هناك حارس بديل أو تم استخدام جميع التبديلات، يتحمل أحد اللاعبين الميدانيين مهمة الحراسة.
نظرًا لاختلاف مهارات الحارس عن لاعبي الميدان، يتدرب الحراس عادةً بشكل منفصل وبمساعدة مدرب متخصص. بينما يحتاج لاعبو الميدان للياقة عالية للعب 90 دقيقة متواصلة، يحتاج الحارس إلى سرعة حركة للقيام بالتصديات. خلال المباريات، غالبًا ما تكون فترات عمل الحارس قصيرة ومكثفة، ويُركز التدريب على سرعة القدمين، والقدرة على النهوض بسرعة بعد كل تصدي، والاستعداد بشكل مثالي قبل أي تسديدة.
يمكن لحراس المرمى ارتداء أي رقم، إلا أن الرقم 1 عادةً ما يُخصص للحارس الأساسي، والرقم 13 للاحتياطي. ويُعد حارس المرمى المركز الوحيد الذي لا يُدرج ضمن التشكيلة الرسمية لأنه المركز غير الميداني الوحيد والمركز الإلزامي في كرة القدم.
غالبًا ما يكون حراس المرمى طوال القامة بسبب ارتفاع المرمى وكثرة الكرات العرضية، وركلات الزاوية، والتسديدات العالية، ما يمنحهم أفضلية في التصديات.