الحادث، مصطلح فلسفي أكثر من استخدمه هم متكلمو المسلمين للتعبير عن كل ما سوى الخالق أو الصانع، وللتعبير عن وجود الشيء بعد عدمه.
وأصله في اللغة: حصول الشيء ووقوعه بعد أن كان عدماً.
وتنوعت معانيه بحسب منطلقات الاتجاهات الكلاميَّة؛ فمن معانيه: المثيل، والمخلوق، والمتجدد، ومن صفاته: الوجود بعد العدم، وحاجته إلى الصانع وكونه دليلا على وجوده.
واعترض بعض علماء المسلمين كابن تيمية على استخدام لفظ (حادث) ومعناه عند المتكلمين؛ معللاً ذلك بكونه لفظاً مجملاً، فقد يطلق ويراد به فعل الله وقد يطلق ويراد به المخلوقات، وقد استخدمه المتكلمون في صفات الله وبنوا عليه لوازم باطلة -في رأي ابن تيمية- مثل نفي الصفات الاختيارية.
وانتقاده للمصطلح لا يعني بالضرورة بطلانه -بحسب ما يراه ابن تيمية- وإنما يقصد بأن لفظ المخلوق أبلغ من لفظ الحادث إذا استخدم في المعنى الصحيح.