الجيش الخوارزمي أو الخوارزمية هو جيش من خوارزم حافظ على نفسه كقوة من اللصوص والمرتزقة بين عامي 1231 و1246، بعد الغزو المغولي لسلالة أنوشتكين المسلمة الخوارزمية (1221) ووفاة آخر خوارزمشاه جلال الدين (1231). كان الجيش نشطًا في بلاد الجزيرة الفراتية وآسيا الصغرى (الأناضول) والشام خاصةً فلسطين وغيّر ولاءه عدة مرات للدول المسلمة، وكان يتصرف بشكل مستقل في كثير من الأحيان قبل أن يهزمه الأيوبيون ويدمروه.
في عام 1231، كان الخوارزميون لفترة وجيزة في خدمة الحكام الأيوبيين حول بحيرة وان. بين عامي 1231 و1237، كانوا في خدمة سلطنة الروم السلجوقية وقاتلوا ضد الغزو الأيوبي في عامي 1232 و1233؛ ولعبوا دورًا في استرداد القدس من الحملة الصليبية مع الصالح أيوب. أُرغم الخوارزميون على العودة إلى الجزيرة الفراتية في عام 1237، أثناء أزمة الخلافة السلجوقية. ثم عيّنهم أمير دمشق الأيوبي. وشاركوا في الحروب الأهلية الأيوبية في الشام، وشنوا غزوات ضد أمير حلب في عامي 1240 و1241. وبعد هزيمتهم في غزوتهم الثانية، تراجعوا إلى وسط العراق وتولوا الخدمة في الخلافة العباسية. وفي وقت لاحق من عام 1241، استأجر الخوارزميون أنفسهم للأمير الزنكي في الموصل قبل العودة إلى السياسة الأيوبية الشامية. هزمهم جيش حلب سنة 1242م.
أقام الخوارزميون تحالفًا مع السلطان الأيوبي في مصر في عام 1243. وفي عام 1244، غزوا فلسطين لطرد الصليبيين، وحاصروا القدس، وهزموا التحالف المناهض لمصر في معركة غزة. وبذلك لعبوا دورًا مهمًّا في إنهاء الحكم الصليبي للأبد في القدس. وفي عام 1245، ساعدوا المصريين في الاستيلاء على دمشق. ولما لم يكونوا راضين عن مكافآتهم، حيث رأوا أنهم شكّلوا أهم قوة طردَت الصليبيين آنذاك وكُوفئوا بشكل غير عادل، ولذلك ثاروا في عام 1246 وحاصروا دمشق. فتعرضوا لهزيمة ساحقة على يد تحالف بقيادة حلب، وتفككوا كقوة موحدة.