جيش استقلال بورما (بالإنجليزية: Burma Independence Army) كان جيشًا متواطئًا وثوريًا حارب من أجل إنهاء الحكم البريطاني في بورما عبر مساعدة اليابانيين في غزوهم للبلاد في عام 1942 أثناء الحرب العالمية الثانية. كان أول جيش ما بعد الاستعمار في تاريخ بورما. تشكل الجيش من مجموعة تعرف باسم الرفاق الثلاثين تحت رعاية الجيش الإمبراطوري الياباني بعد تدريب القوميين البورميين في عام 1941. أدت محاولات جيش الاستقلال لتشكيل حكومة أثناء الغزو إلى حله من قبل اليابانيين وجيش دفاع بورما الأصغر (بي دي إيه) الذي حل مكانه. بينما قادت اليابان بورما نحو الاستقلال الاسمي، توسع جيش دفاع بورما إلى جيش بورما الوطني (بي إن إيه) لدولة بورما، وهي دولة دمية كانت تحت حكم با ماو في عام 1943.
بعد اتصال سري مع البريطانيين خلال العام 1944، ثار جيش بورما الوطني ضد اليابانيين في 27 مارس 1945. حظي الجيش بالاعتراف كحليف من القائد الأعلى للحلفاء، اللورد مونتباتن، الذي احتاج مساعدتهم ضد القوات اليابانية المنسحبة ولتخفيف التوتر بين قيادة الجيش والبريطانيين. كجزء من رابطة الحرية الشعبية المناهضة للفاشية، أعيدت تسمية جيش بورما الوطني إلى القوات الوطنية البورمية (بّي بي إف) خلال موكب نصر مشترك بين الحلفاء وبورما في رانغون في 23 يونيو 1945. بعد الحرب وبعد مفاوضات متوترة تقرر دمج القوات الوطنية البورمية في جيش بورما جديد تحت السيطرة البريطانية، لكن العديد من المحاربين القدامى سيستمرون بالخدمة تحت القيادة القديمة في منظمة المتطوعين الشعبية شبه العسكرية (بّي في أو) في الوضع المتزعزع في بورما ما بعد الحرب.