نظرة عامة شاملة حول جيرمان بوش

كان جيرمان بوش (بالإسبانية: Germán Busch Becerra) (و. 1904 – 1939 م) ضابطًا عسكريًا بوليفيًا ورجل دولة شغل منصب الرئيس السادس والثلاثين لبوليفيا من 1937 إلى 1939. شغل قبل رئاسته منصب رئيس هيئة الأركان العامة وكان القائد الأعلى لفيلق المحاربين القدامى، وهي منظمة للمحاربين القدامى أسسها بعد خدمته في حرب تشاكو.

وُلد بوش إما في إل كارمن دي إيتينيز أو سان خافيير وترعرع في ترينيداد. التحق بالكلية العسكرية للجيش وخدم بامتياز في حرب تشاكو. ترقى إلى مكانة بارزة ضمن القيادة العليا للقوات المسلحة بفضل أفعاله، إذ شارك في الإطاحة التي قادها الجيش بالرئيسين دانيال سالامانكا في 1934 وخوسيه لويس تيجادا سورزانو في 1936. دفعت الأخيرة معلمه، الكولونيل ديفيد تورو، إلى رئاسة المجلس العسكري الذي كان بوش عضوًا فيه. في 13 يوليو 1937، نظّم بوش انقلابًا ناعمًا أجبر تورو على الاستقالة، ورفع نفسه لرئاسة المجلس العسكري.

قاد بوش، بطل الحرب الذي جذبته الحركات الاجتماعية الإصلاحية في ذلك الوقت، تطوير أيديولوجية تورو الاشتراكية العسكرية، وعقد المؤتمر الوطني في 1938 الذي انتخبه قانونيًا رئيسًا وأصدر الدستور السياسي في 1938 الذي أُشيد به باعتباره «دستورًا اجتماعيًا» لأنه أسس حق الدولة في الثروة الطبيعية للبلاد ولمّح إلى الوظيفة الاجتماعية للمُلكية واعترف بالأراضي المشاعية للبوليفيين الأصليين. مع ذلك، فإن قلة خبرته السياسية وتعوده على الهيكل العسكري الصارم أضعفا من قدرته على قيادة الفصائل المتباينة للحركات اليسارية وقاداه في نهاية المطاف إلى تعليق المجلس التشريعي وإعلان الحكم الديكتاتوري في 1939. خلال هذا الوقت، أصدر وفرة من المراسيم التنفيذية منها قانون العمل والمدارس الجديد وقانون التعدين، والذي أثبت أنه الأكثر شعبية بين سياساته على الرغم من أنه جلب عليه غضب الروسكا، أوليغاركية التعدين القوية في البلاد.

بحلول نهاية عام 1939، أدى الضغط من الأحزاب المحافظة المتجددة وفضيحة فساد والاكتئاب الشخصي المتزايد إلى انتحار بوش في 23 أغسطس 1939، ما وضع حدًا لعصر الاشتراكية العسكرية في بوليفيا. كان شخصيةً غامضة آتيةً من خارج الفضاء السياسي تلفها الأسطورة والجدل حتى فيما يخص مسقط رأسه. لا تزال وفاته المفاجئة وغير المتوقعة في منصبه موضع خلاف فيما إذا كانت انتحارًا أو اغتيالًا.

قراءة المقال الكامل على ويكيبيديا ←