كويبدة ويقال لها باللهجة العامية چويبدة، هي منطقة عراقية غرب مدينة الزبير، في قضاء سفوان بمحافظة البصرة، بصحراء الدبدبة، كان بها آبار حسيان ماؤها عذب، بالبادية العراقية جنوب العراق، البعد 30 كيلومتراً بينها وبين شرق الرميلة والبُعد 20 كيلومتراً بينها وبين الرافعية، وكانت كويبدة قريةً، المسافة بينها وبين بلدة الزبير بضعة كيلومترات، ومدة المشي ساعتان، وذكر ديلا فاليه أن المسافة بين البصرة وكويبدة 6 فراسخ، موقع جويبدة قرب تقاطع طريق المرور السريع مع طريق بصرة - ناصرية القديم، كان طريق ثان من البصرة إلى مكة يبدأ من جويبدة إلى سفوان ثم الجهراء ثم القرين (مدينة الكويت) ثم منها يسلك الحجاج نفس طريق القرين (الكويت) إلى مكة، وكانت كويبدة أول محطة للمسافرين خلال البادية من البصرة إلى حلب، إذ كانوا ينطلقون من الزبير ثم كويبدة. وهي منطقة زراعية رعوية فيها بحيثات، ذات ماء عذب، كانت كويبدة مشهورة بكثرة طيور القطا، ذكر الرحالة ديلا فاليه في رحلته إلى الشرق في النصف الأول من القرن السابع عشر الميلادي أنه حين وصل إلى كويبدة بين البصرة والمقير (أور) أنه شاهد هناك مركزاً لرسوم الكمارك تؤخذ باسم شيخ تلك المنطقة واسمه عبد الله، قال صالح غزال العنزي في موقع الجريدة "ورث عبدالله بن مانع الإمارة عن أخيه حسن بين عامي 1625م و1630م، وقد ذكر الرحالة البرتغالي ديللا فاليه أن عبدالله كان أميرا لكويبدة التي تبعد عن البصرة 6 فراسخ، وكان يجمع الأموال وإتاوات الطرق باسم الإمارة الأفرسيابية". قال حامد البازي في كتابه (البصرة في العصور المظلمة وما بعدها) "وكان ديلافالة قد زار البصرة سنة 1625م 1035هـ وتطرّق إلى البصرة وكويبدة وهو على خلاف حديث الرحالة نيبور الذي قال بأن بين البصرة القديمة وجبل سنام وادٍ خصيب كثير الخضرة يُدعى وادي سيد سبان وإن أكبر قراه كويبدة التي حرفها الناس إلى الخريبة".
قراءة المقال الكامل على ويكيبيديا ←