أبعاد خفية في جوناس باسانافيسيوس

كان جوناس باسانافيسيوس (23 نوفمبر 1851 – 16 فبراير 1927) من ناشطي النهضة الوطنية الليتوانية ومؤيدًا لها. شارك باسانافيسيوس في كل حدث رئيسي أفضى إلى دولة ليتوانية مستقلة وعادة ما يمنح لقب «والد الأمة» الفخري غير الرسمي نظرًا إلى إسهاماته.

مع ولادته لأسرة من المزارعين، كان باسانافيسيوس سيصبح قسًا، إلا أنه اختار دراسة الطب عوضًا عن ذلك في أكاديمية موسكو الطبية. وعمل كطبيب منذ عام 1880 حتى عام 1905 في إمارة بلغاريا. وعلى الرغم من المسافة الطويلة، كرس باسانافيسيوس جهدًا كبيرًا للعمل الثقافي الليتواني. وأنشأ أول صحيفة ناطقة باللغة الليتوانية أوسرا (1883)، وساهم في مقالات للصحافة حول ليتوانيا، وجمع عينات من الفولكلور الليتواني (أغاني قصص خيالية أساطير أحجيات إلخ) ونشرها. وانخرط أيضًا في السياسة البلغارية المحلية. عاد باسانافيسيوس إلى ليتوانيا في عام 1905 وانضم مباشرة إلى الحياة الثقافية الليتوانية. وأصبح رئيسًا للجنة المنظمة للبرلمان الليتواني العظيم في فيلنيوس. في عام 1907، أسس باسانافيسيوس الجمعية العلمية الليتوانية، التي كانت جمعية علمية تخصصت بالتاريخ والإنتربولوجيا واللغويات الليتوانية. أصبح باسانافيسيوس رئيسًا للجمعية وكرس بقية حياته لقضاياها. في عام 1917، انتخب من قبل مؤتمر ليتوانيا ليكون عضوًا في مجلس ليتوانيا. ترأس باسانافيسيوس جلسة المجلس التي تبنت مرسوم استقلال ليتوانيا في 16 فبراير من عام 1918 وكان أول من وقّع عليه. في أعقاب الحرب العالمية الأولى، غيرت فيلنيوس الرؤساء والأنظمة عدة مرات، إلا أن باسانافيسيوس رفض أن يترك حراسة متاحف المدينة ومكتباتها وأرشيفها وواصل بحثه الذي استمر طوال حياته في المسائل الثقافية الليتوانية. بعد تمرد جليغوفسكي في شهر أكتوبر من عام 1920، أصبحت فيلنيوس جزءًا من بولندا وكانت النشاطات الليتوانية خاضعة للرقابة ومحدودة. أصبح حضور باسانافيسيوس المتواصل في المدينة رمزًا للمطالب الليتوانية بإقليم فيلنيوس الذي كان ثمة نزاع حاد حوله. وحين توفي في عام 1927، أعلنت الحكومة الليتوانية فترة حداد لمدة 5 أيام.

قراءة المقال الكامل على ويكيبيديا ←