مثل معظم المعاصرين، تطورت آراء جون كوينسي آدامز حول العبودية مع مرور الوقت. يتساءل المؤرخ ديفيد إف. إريكسون كيف لم يصبح أبدًا مؤيدًا لإلغاء العبودية. لم ينضم أبدًا إلى الحركة التي أطلق عليها المؤرخون اسم «إلغاء العبودية» - بقيادة وليم لويد غاريسون - لأنها طالبت بالإلغاء الفوري للعبودية وأصرت على أن استعباد الناس يُعتبر خطيئة. وعلاوةً على ذلك، فإن إلغاء العبودية يعني الانفصال وكان آدامز نصيرًا قويًا للقومية الأمريكية والاتحاد.
غالبًا ما تعامل آدامز مع القضايا المتعلقة بالعبودية خلال مسيرته المهنية التي استمرت سبعة عشر عامًا في الكونغرس، والتي بدأت بعد تسلمه الرئاسة. في مجلس النواب، أصبح آدامز نصيرًا لحرية التعبير وطالب بالاستماع إلى الالتماسات ضد العبودية على الرغم من «قانون التكميم» الذي ينص على عدم الاستماع. تحدث آدامز مرارًا وتكرارًا ضد «قوة الرقيق» باعتبارها القوة السياسية المنظمة لأصحاب العبيد الذين سيطروا على جميع الولايات الجنوبية والممثلة عنهم في الكونغرس. هاجم بشراسة ضم تكساس (1845) والحرب المكسيكية الأمريكية (1846-1848) كجزء من «مؤامرة» لتمديد العبودية. خلال مناظرة اللوم، عبّر آدامز عن سروره بحقيقة أن الجنوبيين سيتذكرونه إلى الأبد على أنه «العدو الأكثر ذكاءً وحدةّ للعبودية في الجنوب على الإطلاق».
يجادل كاتبا السيرة الذاتية ناغل وبارسونز بأنه لم يكن مؤيدًا حقيقيًا لإلغاء العبودية، على الرغم من أنه سرعان ما أصبح العدو الأساسي لها في الكونغرس. على الرغم من أنه، مثل معظم المعاصرين المناهضين للعبودية مثل هنري كلاي، اعتبر الحفاظ على الاتحاد هدفًا أساسيًا، إلا أنه أصبح أكثر قوةً اتجاه قضية مكافحة العبودية. يلاحظ ريميني أن آدامز كان يخشى أن نهاية العبودية لا يمكن أن تأتي إلا من خلال الحرب الأهلية أو موافقة العبيد في الجنوب، وليس بشكل سريع ومؤذ مثلما أراد دعاة إلغاء العبودية.