حقائق ورؤى حول جون بريكنريدج

جون كايبل بريكنريدج (بالإنجليزية: John Cabell Breckinridge) (و.21 يناير 1821-ت.17 مايو 1875) هو محامي وسياسي وجندي من ولاية كنتاكي الأمريكية. مثل ولايته في مجلسي الكونغرس، وأصبح النائب الرابع عشر لرئيس الولايات المتحدة في الفترة من 1857 إلى 1861 في عهد الرئيس جيمس بيوكانان، وهو أصغر من يتولى هذا المنصب. ودخل مجلس الشيوخ الأمريكي خلال قيام الحرب الأهلية الأمريكية، ولكن تم طرده بعد انضمامه للجيش الكونفدرالي. تم تعيينه وزيرا للحرب في الكونفدرالية قرب نهاية الحرب. جون هو عضو في عائلة بريكنريدج البارزة، وله العديد من الأقارب الذين نشطوا في سياسة كنتاكي.

خدم جون بريكنريدج في الحرب المكسيكية الأمريكية ولكنه لم يشارك في المعارك، وانضم للحزب الديمقراطي وانتخب إلى مجلس نواب كنتاكي في عام 1849 وساند حقوق الولايات ضد التدخل القانوني في مسألة الرق. انتخب في مجلس النواب الأمريكي في عام 1850، وتحالف مع السيناتور ستيفن دوغلاس في دعمه لقانون كانساس نبراسكا. أصبحت عملية إعادة انتخابه غير محتملة بعد عملية إعادة توزيع المقاعد في عام 1854، فلم يترشح لولاية أخرى. تم ترشيحه لمنصب نائب الرئيس في المؤتمر الوطني الديمقراطي لعام 1856 عن بطاقة ترشيح جيمس بوكانان من بنسلفانيا، وذلك بعد أن دعم في وقت سابق كلا من الرئيس فرانكلين بيرس والنائب دوغلاس في ترشيحهما. فاز الديمقراطيون بالانتخابات، ولكن لم يكن لبريكينريدج تأثير كبير على بيوكانان، ولم يتمكن من التعبير عن آرائه في مناقشات مجلس الشيوخ الذي كان رئيسا عليه. في عام 1859، تم انتخابه لخلافة مقعد جون جيه كريتندن في مجلس الشيوخ في نهاية فترة الأخير في عام 1861. ساند بريكنريدج الرئيس بيوكانان في دعم دستور ليكومبتون المؤيد للعبودية في كانساس، والذي أدى إلى انقسام الحزب الديمقراطي. قاد بريكينريدج وبيوكانان الجناح الجنوبي، فيما قاد دوغلاس الجناح الشمالي الذي دعا أن يسمح للسكان المحليين لتحديد ما إذا كان على ولايتهم الجديدة أن تعترف بالرق أم لا.

انسحب الديمقراطيون الجنوبيون من المؤتمر الوطني الديمقراطي لعام 1860، وعقدت فصائل الحزب الشمالية والجنوبية مؤتمرات تنافسية في بالتيمور وتم ترشيح دوغلاس وبريكينريدج للرئاسة ببطاقتين منفصلتين. فيما قام طرف ثالث، وهو حزب الاتحاد الدستوري، بترشيح سياسي من تينيسي يدعى جون بيل. وقام هؤلاء الثلاثة بتقسيم الأصوات الجنوبية، ما مكن المرشح الجمهوري المناهض للرق أبراهام لينكون من الفوز في الانتخابات، رغم أن بريكنريدج فاز في معظم الولايات الجنوبية. دخل بريكينريدج بعدها مجلس الشيوخ، وحث المجلس على قبول التسويات للحفاظ على الاتحاد (رغم أن سبع ولايات كانت قد انفصلت بالفعل وقتها). سيطر الاتحاديون على المجلس التشريعي لولاية كنتاكي عندما دخلتها القوات الكونفدرالية.

هرب بريكنريدج لاحقا وراء خطوط الكونفدرالية حيث أدخل الجيش برتبة عميد؛ فتم طرده بعدها من مجلس الشيوخ الأمريكي. تمت ترقيته إلى رتبة لواء بعد معركة شيلوه في أبريل 1862، وتم تعيينه في أكتوبر من ذلك العام في جيش مسيسيبي تحت قيادة الجنرال براكستون براج. إلا أن العلاقة ساءت بينهما بعد أن وجه له براغ التهم أن إدمانه على الشراب ساهم في هزيمة الكونفدرالية في معارك ستون ريفر و ميشناري ريدج، كما ساند بريكنريدج العديد من الضباط الكبار في انتقادهم لبراغ، فتم نقل بريكنريدج إلى إدارة ترانس-أليغيني، حيث حقق أكبر انتصاراته في معركة نيو ماركت. شارك بعدها في حملات جوبال إيرلي عام 1864 في وادي شيناندواه، وتم التعهد له بالدفاع عن إمدادات الكونفدرالية في تينيسي وفرجينيا. في فبراير 1865، عينه الرئيس الكونفدرالي جيفرسون ديفيس وزيرا للحرب. أدرك بريكنريدج أن الحرب ميؤوس منها، وحث ديفيس على تنظيم عملية استسلام وطنى. عمل بريكنريدج على حفظ السجلات الكونفدرالية بعد سقوط العاصمة ريتشموند. ورحل جنوبا وأفلت من يد القوات الاتحادية وعاش في الخارج لأكثر من ثلاث سنوات. عاد بريكنريدج إلى كنتاكي بعد أن قدم الرئيس أندرو جونسون العفو لجميع الكونفدراليين السابقين في أواخر عام 1868، إلا أنه رفض طلب الجميع بأن يستأنف حياته السياسية. وتدهورت صحته بسبب إصابات الحرب وتوفي في 17 مايو 1875.

قراءة المقال الكامل على ويكيبيديا ←