جوزيف جونسون (بالإنجليزية: Joseph Johnson) ولد جوزيف جونسون في 15 تشرين الأول وتوفي في 20 كانون الأول. كان جونسون شخصية مؤثرة فقد كان بائع كتبٍ وناشر في لندن. تضمنت منشوراته أنواعًا مختلفةً ونظرةً واسعةً حول القضايا المهمة. كما اشتهر بنشره لأعمال مفكرين مثل ماري وولستنكرافت ووليام غودوين وتوماس مالتيس وجول بارلو والخبيرة الاقتصادية النسوية بريسيلا واكفيلد وأيضًا قام بنشر أعمال بعض المتدينين المعارضين كجوزيف بريسلي وآنا لاتيشا باربولد وجيلبيرت واكفيلد وجورج والكير.
قام جونسون بتأسيس دار نشرٍ حيث ركز به على نشر الأعمال الدينية كما وأصبح صديق بريستلي والرسام هنري فوسيلي وقد دامت هذه الصداقة طويلًا والتي اكتسب من ورائها أعمالًا كثيرة. في عام 1770 و1780 وسع جونسون مجال عمله حيث نشر أعمالًا مهمة كالأعمال الطبية وأدب الأطفال كما ونشر أشهر أشعار ويليام كاوبير وايراسموس داروين. ساعد جونسون من خلال مهنته في بناء عقلية شباب عصره، ليس فقط من خلال منشوراته بل وأيضًا من خلال دعمه للكُتّاب والمفكرين المبدعين كما ودعم المُناقشةَ المفتوحة للأفكار الجديدة حيث كانت تجري هذه المناقشة تحديدًا أثناء العشاء الأسبوعي الشهير والذي يتم حضوره بانتظام والذي أصبح يُعرف بـ«تجمُع جونسون».
دعم جونسون في عام 1790 أنصار الثورة الفرنسية وقام بنشر عدد كبير من المنشورات السياسية، كما منحت مجلة أنالاتيكال ريفيو الشهيرة صوتها جهرًا للمُصلحيين البريطانيين.
وفي عام 1799 وجهت لجونسون تهمة تحريض لنشره منشوراتٍ توحيدية (مسيحية) كتبها وزير الموحدين جيلبيرت واكفيلد وبعد قضائه ستة أشهرٍ في المعتقل، نشر بعضًا من المنشورات السياسية تحت ظروفٍ مريحة نسبيًا. لم يسعى لإيجاد كُتّابٍ جُدد في أخر فترة في حياته المهنية ولكنه بقي ناجحًا من خلال نشره لأعمال مؤلفين قام بجمعها كـأعمال ويليام شكسبير.
قام صديق جونسون والذي يُعرف بجون أيكين بمدحه وتلقيبه «ملك المتاجرة بالكتب» وكما لُقب أيضًا «بأهم ناشرٍ في إنجلترا من عام 1770 إلى عام 1810» لتقديره وتشجيعه للكُتّاب الشباب وتركيزه على نشر أعمال رخيصة الثمن بغرض تشجيع وتنمية قُراء الطبقة الوسطى كما وناصر الكاتبات في الوقت الذي كان ينظر لهُن بنظرة شك.