جوران بيرسون (بالسويدية: Göran Persson) مواليد 20 يناير 1949 في محافظة سودرمانلاند، السويد. هو رئيس وزراء السويد السابق. انتُخب بيرسون كعضو في البرلمان السويدي للمرة الأولى عام 1979 ليمثل مقاطعة سودرمانلاند إلا أنه خرج من البرلمان في عام 1985 ليشغل منصب مفوض بلدية كاترينهولم منذ عام 1985 حتى عام 1989. في عام 1991، أعيد انتخابه كعضو في البرلمان ليمثل الدائرة الانتخابية ذاتها. وشغل منصب وزير التعليم منذ عام 1989 حتى عام 1991 ضمن حكومتي إينفغار كارلسون الأولى والثانية. ومنذ عام 1994 حتى عام 1996 شغل بيرسون منصب وزير الاقتصاد في حكومة كارلسون الثالثة.
بعد إعلان إينفغار كارلسون تخليه عن منصب رئيس الوزراء، اختير بيرسون ليصبح رئيس الوزراء الجديد. بدأ بيرسون رئاسته للوزراء، بعد أن تخلى عن منصب وزير الاقتصاد، بمواصلة قيادة جهود الحكومة في تخفيف العجز الدائم في الميزانية. وفي عام 1994، بلغ العجز السنوي نحو 13% من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد. إلا أنه بعد فرض زيادات ضريبية وتخفيضات في الرفاهية، انخفض العجز في الميزانية إلى نسبة متوقعة بلغت 2.6% من الناتج المجلي الإجمالي في عام 1997، الأمر الذي وضع السويد في مكان يؤهلها للدخول في الوحدة الاقتصادية والنقدية للاتحاد الأوروبي. إلا أن ذلك كان مقابل ثمن مرتفع، فارتفع معدل البطالة الذي بات يحوم حول 13%، ومن ثم هبط بشكل مفاجئ إلى نحو 6.5% في السنة نفسها. في الانتخابات العامة لعام 1998، نال الديمقراطيون الاشتراكيون أصوات أقل من التي كانوا قد نالوها في الانتخابات العامة لعام 1991 التي أخرجتهم من السلطة. بوسع بيرسون البقاء كرئيس للوزراء من خلال دعم حزب الخضر والحزب اليساري.
في الانتخابات العامة لعام 2002، زاد الديمقراطيون الاشتراكيون من أعداد مقاعدهم في البرلمان. وبعد الهزيمة في الانتخابات العامة في 17 سبتمبر من عام 2006، تقدم بيرسون على الفور بطلب استقالته، وأعلن عن نيته الاستقالة من منصبه كزعيم للحزب بعد مؤتمر الحزب في شهر مارس من عام 2007.
منذ تخليه عن المنصب، يشغل بيرسون منصب مستشار لشركة جاي كي إل للعلاقات العامة التي يقع مقرها في استوكهولم. نشر بيرسون كتابًا في شهر أكتوبر من عام 2007«مين فاغ، مينا فال» (طريقي، خياراتي). وهو عضو في المجلس الأوروبي للتسامح والسلام منذ العام 2007، وعضو في مجلس معهد الموارد العالمية منذ العام 2010.