نبذة سريعة عن جنون أخلاقي

يشير مصطلح الجنون الأخلاقي إلى نوع من أنواع الاضطراب العقلي والذي يتضمن عواطف وسلوكيات شاذة مع عدم وجود قصور فكري أو أوهام أو هلوسات. تم قبول هذا التشخيص في أوروبا وأمريكا خلال النصف الثاني من القرن التاسع عشر.

وكان الطبيب جيمس كولز بريتشارد أول من استخدم هذه العبارة لوصف اضطراب عقلي في دراسته عن الجنون وغيره من الاضطرابات التي تؤثر على العقل في عام 1835. وعرّف الجنون الأخلاقي بأنه: «عبارة عن انحراف مرضي للمشاعر الطبيعية والعواطف والميول والمزاج والعادات والتصرفات الأخلاقية والدوافع الطبيعية دون أي قصور أو اضطراب ملحوظ في الانتباه أو الإدراك والتفكير، بالإضافة إلى عدم وجود أي أوهام أو هلوسات مجنونة.»

ويعود الفضل في اكتشاف مفهوم الجنون الأخلاقي إلى عمل الطبيب فيليب بينيل والذي أقرّ به الطبيب بريتشارد. وصف بينيل الأمراض العقلية ذات تأثير الجنون الجزئي فقط. وذلك يعني أن المريض يعد مصاباً بالجنون بشكل جزئي فقط وبالتالي فإن شخصية الفرد قد تكون غير سليمة ولكن قواه الفكرية مازالت سليمة. ويشير مفهوم بينيل "manie sans delire" إلى الجنون دون الوهم.

يعود أصل المصطلح "moral" والذي يعني (أخلاقيّ) إلى اللغة الفرنسية، وفي ذلك الوقت لم يكن يستخدم للإشارة إلى الأخلاق فقط بل قد يقصد به العاطفة أيضاً.

قراءة المقال الكامل على ويكيبيديا ←