أَيِرْلَنْدَا أو إِرْلَنْدَةُ (بالأيرلندية: Éire) وتُعرف أيضًا باسم جُمْهُورِيَّةُ أَيِرْلَنْدَا أو أَيِرْلَنْدَا-دُبْلِن، دولة في أقصى مغرب أوروبا، وفيها 26 من 32 مقاطعة في جزيرة إرلاندة. دبلن هي العاصمة وكبرى المدن، وتقع على الجانب الشرقي من الجزيرة. يسكن ٪40 من أهل البلد - خمسة مليوناً - في إقليم دبلن العظمى. تشترك الدولة حدودها البرية الوحيدة مع أيرلندا الشمالية (أيرلندا-بلفاست)، وهي جزءًا من المملكة المتحدة، وفي ما عدا ذلك فهي محاطة بالمحيط الأطلنطي، والبحر الكلتي في الجنوب، وقناة سانت جورج في الجنوب الشرقي، والبحر الأيرلندي في الشرق. ونظامها برلماني. يحكمها المجلس التشريعي الأويرياشتاس ويتألف من مجلس أدنى(دويل أيرن) ومجلس أعلى(سياناد أيرن) ورئيس مُنتخب(أوياشتاران) الذي يسود ولا يحكم، وله سلطان على بعض الأمور. رئيس الوزراء هو(التيشخ) - ومعناها ’الزعيم‘ - والذي ينتخبه الدويل ويُعينه الرئيس؛ ويعيّن التيشخ بدوره بقية وزراء الحكومة.
قامت الدولة الإرلاندية الحرة، بمرتبة دومينيون، في عام 1922 بعد المعاهدة الإنجليزية الأيرلندية. وفي عام 1937 كُتب الدستور وفيه سُميت الدولة «إرلاندة» وصارت جمهورية لها رئيس منتخب صوري ولا يحكم. أُعلنت رسميًا جمهورية في عام 1949، عقب مرسوم جمهورية أيرلندا لعام 1948. صارت أيرلندا عضوًا في الأمم المتحدة في ديسمبر 1955. انضمت إلى المجموعات الأوروبية (إي سي)، سالفة الاتحاد الأوروبي، في 1973. لم تربط البلاد أي علاقات رسمية بأيرلندا الشمالية لمعظم القرن العشرين، لكن في الثمانينيات والتسعينيات، عملَت الحكومتان البريطانية والأيرلندية مع أحزاب أيرلندا الشمالية على حل المشاكل. منذ توقيع اتفاقية الجمعة العظيمة في 1998، تعاونت الحكومة الأيرلندية والسلطة التنفيذية لأيرلندا الشمالية في عدد من المجالات السياسية ضمن إطار المجلس الوزاري الشمالي الجنوبي الذي أنشأته الاتفاقية.
يتمركز أحد المراكز المالية الرئيسة في أوروبا حول دبلن. تحتل أيرلندا مرتبةً بين أثرى الدول في العالم من حيث نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي، على الرغم من أن هذا يُعزى جزئيًا إلى التشوهات الناجمة عن ممارسات الانعكاس الضريبي لمختلف الشركات متعددة الجنسيات العاملة في أيرلندا. اعتبارًا من عام 2017، سن البنك المركزي الأيرلندي الدخل القومي الإجمالي المعدّل (جي إن آي*)، ذلك أن الانحراف المعياري اعتُبر مشوهًا ماديًا أكثر مما يبنغي ليقيس الاقتصاد الأيرلندي أو يمثله. بعد الانضمام إلى الإي سي، سنّت حكومة البلاد سلسلة من السياسات الاقتصادية اللبرالية التي أسفرت عن النمو الاقتصادي بين عامي 1995 و 2007 والتي صارت تعرف الآن بفترة النمر الكلتيّ، قبل انعكاسها اللاحق خلال الركود الكبير.
باعتبارها بلدًا متقدمًا، تقدم أيرلندا أداء جيدًا في العديد من مقاييس الأداء الوطنية بما في ذلك الرعاية الصحية والحرية الاقتصادية وحرية الخطاب. أيرلندا عضو في الاتحاد الأوروبي، وعضو مؤسس في منظمة مجلس أوروبا ومنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية. تبعت الحكومة الأيرلندية سياسة حيادٍ عسكري من خلال عدم الانحياز منذ ما قبل الحرب العالمية الثانية مباشرة وبالتالي فالبلاد ليست عضوًا في الناتو، رغم أنها عضو في الشراكة من أجل السلام وعناصر البيسكو.