جسر بنات يعقوب (العبرية: גשר בנות יעקב، رومنة: Gesher Bnot Ya'akov) هو جسر يمتد على آخر مخاضة طبيعية لنهر الأردن بين هضبة كورازيم في شمال إسرائيل ومرتفعات الجولان.
استُخدمت المنطقة نقطةَ عبور لآلاف السنين؛ وكانت جزءًا مما سمي مؤخرًا بطريق البحر الأبيض المتوسط، وكانت ذات أهمية استراتيجية للمصريين القدماء والآشوريين والحثيين واليهود والساراسينيين (المسلمين الأوائل) ومملكة بيت المقدس والأيوبيين والمماليك والعثمانيين، وللسكان والجيوش الحديثة الذين عبروا النهر في هذا المكان.
أطلق الأوروبيون على الموقع اسم ممر يعقوب (باللاتينية: Vadum Iacob) أثناء الحروب الصليبية. بنى المماليك جسراً حجرياً في القرن الثالث عشر، وأطلقوا عليه اسم جسر يعقوب. استُبدل الجسر الذي يعود إلى العصور الوسطى في عام 1934 بجسر حديث يقع إلى الجنوب أثناء تجفيف بحيرة الحولة. تم بناء الجسر الذي يستخدمه المدنيون حاليًا في عام 2007.
يقع بالقرب من الممر موقع أثري من العصر الحجري القديم معروف بآثاره الآشولية التي يعود تاريخها إلى حوالي 780 ألف عام.
تقع إلى الجنوب الغربي من الجسر الذي يعود إلى العصور الوسطى بقايا قلعة صليبية تعرف باسم شاستليت، وإلى الشرق من الجسر توجد بقايا خان المماليك (الخان). كان الجسر الحجري المقوس القديم يمثل الحد الشمالي الأقصى لحملة نابليون في سوريا، وكان موقع معركة جسر بنات يعقوب خلال الحرب العالمية الأولى.
ويعد الجسر الآن جزءًا من الطريق السريع الإسرائيلي رقم 91 ويمتد على الحدود بين الجليل ومرتفعات الجولان. وهي ذات أهمية عسكرية استراتيجية لأنها واحدة من نقاط العبور الثابتة القليلة فوق نهر الأردن العلوي والتي تمكن من الوصول من مرتفعات الجولان إلى الجليل الأعلى.