جزر حبيبة هي أرخبيل من الجزر ذات منشأ بركاني، تقع قبالة شاطئ مداغ في بلدية عين الكرمة غربي ولاية وهران، تلقب برئة المتوسط لأنها تشكل متنفسًا بيئيًا فريدًا من نوعه وهي كذلك مستوطنة لآلاف الطيور.
الأرخبيل مكون من خمس جزر اثنتان منها أكبر من الأخريات؛ الأولى تسمى ثوريا طولها 1200 متر وعرضها 600 متر والثانية تقع شمال الأولى وهي أصغر منها. تقدر مساحة الأرخبيل الإجمالية بـ 26.84 كلم²، في حين تبلغ مساحة أكبر الجزر 40 هكتارا (تساوي تقريباً مساحة دولة الفاتيكان). كما يحيط بالأرخبيل مجموعة من الصخور والجزر الغارقة.
كانت الجزر مأهولة بالسكان إلى أن قامت الحكومة الجزائرية بترحيل السكان وتدمير المنازل للمحافظة على بيئة الأرخبيل الفريدة والنادرة. للأرخبيل منارة على الجزيرة الكبرى على علو 105 أمتار (بنيت عام 1879) يؤدي إليها مسلك ترابي يعد من أجمل المسالك الموجودة في الجزر في الجزائر وحوض البحر الابيض المتوسط.
الجزر قبلة للسياح والمصطافين الذين يتخذون من وهران وجهة سياحية، ويتزايد عدد الزوار كل عام بسبب تزايد المركبات السياحية والفنادق. كما أن للجزر أهمية إستراتيجية لوقوعها عند الحدود بين ولايتي وهران وعين تيموشنت وتعد من أقرب النقاط من إسبانيا وأوروبا.