تشير جراحة المجازة المَعِدِيّة (بالإنجليزية: Gastric bypass surgery) إلى عملية تقسم فيها المعدة إلى جيب علوي صغير وجيب سفلي أكبر بكثير (بقاوة) ثم يعاد ترتيب الأمعاء الدقيقة لتتصل بكليهما. طور الجرّاحون عدة طرق مختلفة لإعادة توصيل الأمعاء، ما يؤدي إلى العديد من إجراءات المجازات المعدية المختلفة (GBP). التي تؤدي إلى انخفاض ملحوظ في الحجم الوظيفي للمعدة، مصحوبة بتغيير في الاستجابة الفسيولوجية والجسدية للطعام.
توصف العملية من أجل علاج السمنة المرضية (التي يصل مؤشر كتلة الجسم فيها إلى أكثر من 40)، ومرض السكري من النمط الثاني، وارتفاع ضغط الدم، وتوقف التنفس أثناء النوم، وغيرها من الحالات المرضية المصاحبة. جراحة السمنة هي المصطلح الذي يشمل جميع العلاجات الجراحية للسمنة المرضية، وليس فقط المجازات المعدية، والتي تشكل فئة واحدة فقط من هذه العمليات. ويقلل فقدان الوزن الناتج -الذي عادة ما يكون دراماتيكيًا- من الأمراض المصاحبة. تبين أن معدل الوفيات على المدى الطويل لمرضى المجازة المعدية قد انخفض بنسبة تصل إلى 40%. مثلما هو الحال مع جميع العمليات الجراحية، قد تحدث مضاعفات. كشفت دراسة من 2005 إلى 2006 أن 15% من المرضى يعانون من مضاعفات نتيجة المجازة المعدية، بالإضافة إلى التسبب بالوفاة لـ0.5% من المرضى في غضون ستة أشهر من الجراحة بسبب المضاعفات. بين تحليل تلوي لـ 174772 مشارك نُشر في مجلة لانسيت في عام 2021 أن جراحة علاج البدانة كانت مرتبطة بانخفاض 59% و30% في جميع أسباب الوفيات بين البالغين المصابين بالسمنة سواء كانوا مصابين بداء السكري من النمط الثاني أو غير مصابين به. وجد هذا التحليل التلوي أيضًا أن متوسط العمر المتوقع كان أطول بـ 9.3 سنوات للبالغين المصابين بالسمنة المصابين بداء السكري الذين خضعوا لجراحة علاج السمنة مقارنة بالرعاية الروتينية (غير الجراحية)، في حين أن متوسط العمر المتوقع كان أطول بـ 5.1 سنة للبالغين الذين يعانون من السمنة المفرطة غير المصابين بداء السكري.