جرائم ديسمبر (بالإنجليزية:December murders)، تشير إلى جرائم القتل التي حصلت في 7 و8 و9 ديسمبر 1982، راح ضحيتها خمسة عشر من رجال سورينام البارزين الذين انتقدوا نظام الحكم العسكري الديكتاتوري الحاكم حينذاك في سورينام. حيث القي القبض على ثلاثة عشر من هؤلاء الرجال في الساعة ال2:00 وال5:00 صباحا وهم نياماً في بيوتهم (وفقا لتقارير من قبل عائلات الضحايا). أما الرجلان الاخران (Surendre Rambocus و Jiwansingh Sheombar) فقد سجنا بالفعل لمحاولة انقلاب في مارس 1982.بعد ذلك تم اخذهم من قبل جنود ديزي بوترس ودكتاتور سورينام إلى حصن زيلانديا (Zeelandia) (مقر بوترس آنذاك)، حيث تم الاستماع اليهم ك «مشتبه بهم للمحاكمة» من قبل بوترس ورقباء اخرين نصبوا انفسهم ذاتيا للمحكمة.وبعد انتهاء جلسات الاستماع هذه، تعرضوا للتعذيب ثم قتلوا رمياً بالرصاص. ولكن ما زالت ملابسات القضية غير واضحة لحد الآن. في 10 ديسمبر 1982 ادعى بوترس ان جميع المعتقلين اطُلق عليهم النار نتيجة لمحاولتهم الفرار.
ادت هذه الجرائم إلى احتجاج دولي من قبل العديد من الدول الغربية ومنضمات حقوق الإنسان. وجمدت هولندا فورا جميع المساعدات التنموية، كما فر العديد من المواطنين السوريناميين إلى الأراضي الهولندية.
رفض بوترس الاعتراف بذنبه في جرائم ديسمبر. وفي 2007 أعلن انه يتحمل المسؤولية السياسية عن مقتل هؤلاء الرجال، لكنه ذكر انه لم يضغط بيده شخصيا على الزناد. وفي 2012 افاد أحد المقربين السابقين من بوترس ان بوترس أطلق الرصاص بنفسه على اثنين من الرجال.