جدول توزيع الملفات (بالإنجليزية: File Allocation Table يختصر إلى FAT) أو جدول تحديد موقع الملفات على القرص الصلب. وهو نظام ملفات بنائي ويعتبر من المعايير الرئيسية لتطوير نظم الملفات واستخدامها والانتفاع بها (يعتبر من أسس نظم الملفات الإرثية legacy ويعتبر قالب لما بعده من نظم الملفات)، وهو بسيط ومتين البنية.
وهو يوفر أداءً جيدا حتى في التطبيقات الخفيفة، ولكن لا يمكنه تقديم الأداء ذاته والموثوقية وقابلية التوسع مثل بعض أنظمة الملفات الحديثة، وهو مع ذلك دعم لأسباب مثل التوافق لأن معظم نظم التشغيل لأجهزة الحاسوب والتليفون المحمول والأجهزة التي تحتوي على نظم مضمنة تدعمه، وبالتالي فهو مناسب تماما لتبادل البيانات بين أجهزة الحاسب والأجهزة من أي نوع والعمر من سنة 1981 وحتى الآن.
صممت في الأصل في عام 1977 لاستخدامها على الأقراص المرنة، وسرعان ما تم تكييفه واستخدامه عالميا تقريبا على كل الأقراص الصلبة من خلال دوس والنوافذ (ويندوز 9x) لعقدين من الزمن.
مع تطور المخزنات كالأقراص الصلبة وغيرها تزايدت قدرات نظم الملفات ونتج عن ذلك ثلاث تغيرات متتابعة لهذا النظام وهي FAT12 و FAT16 و FAT32، معيار نظام الملفات على الرغم من التوسعات فإنه ظل محافظ على قدرته على التوافق الرجعي مع البرامج الموجودة حاليا.
مع إدخال أجهزة الحاسوب وأنظمة التشغيل الأكثر قوة فضلا عن تطوير أنظمة الملفات الأكثر تعقيدا، لم يعد نظام الملفات FAT افتراضي الاستخدام على أجهزة حاسوب مايكروسوفت ويندوز.
الآن مازال نظام ملفات FAT مستخدما في الأقراص المرنة (إن تواجد)، ووحدات الذاكرة الفلاشية ومحرك الأقراص ذو الحالة الصلبة وبطاقة الذاكرة وكثير من الأجهزة النقالة والمضمنة، وفي قواعد التصميم لنظم ملفات كالكاميرات الرقمية (DCF)، يمكن التعامل مع نظام FAT، ويمكن استعماله أيضا كمرحلة إقلاع في أجهزة الحاسب التي تعمل بنظام EFI-compliant (واجهة البرنامج الثابت الممتد)