استكشف روعة جدلية بداية الحمل

تظهر جدلية بداية الحمل في سياقات مختلفة، خاصةً في النقاش المتعلق بالإجهاض في الولايات المتحدة. يُعرَّف الإجهاض على أنه إنهاء للحمل القائم، وليس تدمير للبويضة المخصبة، وذلك اعتمادًا على كيفية النظر إلى فترة بدء الحمل. يمكن تصنيف بعض طرق تحديد النسل بالإضافة إلى بعض طرق علاج العقم على أنها مسببات للإجهاض.

لا تُعتبر جدلية بداية الحمل قضيةً علميةً في المقام الأول، إذ تحسنت المعرفة المتعلقة بالتناسل البشري وتنميته للغاية؛ ما تزال المسائل اللغوية المتعلقة بهذه الجدلية موضع نقاش لأسباب أخرى. تطرح القضية تشعبات اجتماعية وقانونية وطبية ودينية وفلسفية وسياسية أكبر لأن بعض الناس -كمجموعة «النساء المهتمات بأمريكا» الناشطة مثلًا- يساوون بداية الحمل ببداية حياة الكائن البشري. ترتبط العديد من هذه الحجج بالحركة المناهضة للإجهاض. لا يُعتبر إيقاف العملية إجهاضًا وفق هذه الطريقة في التفكير في حال عدم بدء الحمل بعد، وبالتالي لا يمكن أن ينطوي الأمر على أي من القضايا الأخلاقية المرتبطة بالإجهاض، ولكن يُعتبر إيقاف العملية في حال حدوث الحمل فعلًا مهمًا من الناحية الأخلاقية.

يُعتبر وجود تلك المفاهيم الأيديولوجية والدينية مثل «نفخ الروح» (سواء قيل أم لم يقال عن إنسان ما أنه انتقل من مجرد مادة إلى وجود كيان روحي داخله) و«التشخص» (سواء قيل أم لم يقال عن إنسان ما أنه فرد مميز متمتع بحقوق إنسان فطرية) خارج التحليل العلمي من التعقيدات الرئيسية لهذه الجدلية، وبالتالي جادل العديد من الأفراد بأن بداية الحمل لا يمكن تحديدها بدقة من خلال الأدلة المادية وحدها. لا يمكن دراسة أي تجربة موجودة (أو قد تُوجد) لقياس روحانية كائن ما أو شيء حي بنفس طريقة قياس الطول، ودرجة الحرارة، والوزن، إلخ.

جادلت بعض التعليقات الأيديولوجية والدينية عمومًا بوجوب اعتبار الحمل بادئًا منذ لحظة الحمل الأولى عندما يلقح الحيوان المنوي البويضة. جادلت تعليقات أخرى في المقابل بأن العمر الحملي يبدأ عند نقطة أخرى، أي عند انتهاء عملية التخصيب (عندما تتميز الخلية المستقلة الجديدة وراثيًا عن البويضة والحيوان المنوي السابقين) أو عندما يحصل الانغراس (عندما تستقر مجموعة من الخلايا في جدار الرحم، ما يسمح لها بالنمو بسرعة). تعني الآثار المترتبة على هذ الإشكال أنه على الرغم من قدرة المجتمع العلمي على وصف العمليات الجسدية بالتفصيل، ولكن لم يُتفق على القرار حول ما يجب تسميته «إجهاضًا» وما يجب تسميته «تحديد النسل» أو منع الحمل.

قراءة المقال الكامل على ويكيبيديا ←