جائحة كوفيد-19 في تركيا هي جزء من الجائحة العالمية لمرض فيروس كورونا 2019 الناجم عن فيروس كورونا المستجد المسبب لمتلازمة الالتهاب التنفسي الحاد الشديد 2 (SARS-CoV-2).
تم تسجيل أول حالة إصابة في تركيا في 11 مارس، عندما عاد شخص محلي إلى وطنه بعد رحلة إلى أوروبا. وحدثت أول وفاة بسبب كوفيد-19 في البلاد في 15 مارس. تميزت تركيا عن باقي أوروبا بعدم فرض إغلاق قانوني شامل حتى أبريل 2021، عندما سنت البلاد أول قيود وطنية. حافظت الحكومة على عمل العديد من الشركات، وسمحت للشركات بوضع قواعدها الخاصة للموظفين.
يضم النظام الصحي التركي أعلى عدد من وحدات العناية المركزة في العالم، حيث يبلغ عدد الأسرة 46.5 سريرًا لكل 100,000 نسمة (مقارنة بـ 9.6 في اليونان، و11.6 في فرنسا، و12.6 في إيطاليا). حتى 3 مايو 2021، بلغت نسبة الوفيات المعلنة في تركيا 0.84%، وهي من أدنى المعدلات على مستوى العالم. تُفسر هذه النسبة المنخفضة بعدة عوامل منها قلة دور رعاية المسنين، التوزيع السكاني المناسب، تراث طويل من تتبع المخالطين، العدد الكبير لوحدات العناية المركزة، وجود نظام صحي شامل، وسياسة الإغلاق التي أدت إلى نسبة أعلى من الإصابات بين البالغين العاملين. لكن دراسة أكاديمية في أغسطس 2020 نُشرت في المجلة الدولية لتخطيط وإدارة الصحة أشارت إلى أن الحكومة التركية كانت تقلل من أرقام الإصابات المعلنة.
في 30 سبتمبر 2020، أقر وزير الصحة التركي فخر الدين قوجه بأن عدد الحالات المبلغ عنها منذ 29 يوليو اقتصر على الحالات التي ظهرت عليها أعراض وتطلبت المتابعة، مما أثار انتقادات من الجمعية الطبية التركية. وانتهت هذه الممارسة في 25 نوفمبر، عندما بدأت الوزارة بالإبلاغ عن الحالات غير المصحوبة بأعراض والحالات ذات الأعراض الخفيفة إلى جانب الحالات المصحوبة بأعراض.