جائحة فيروس كورونا في الأردن 2020 هي جزء من الجائحة العالمية لمرض فيروس كورونا 2019 (كوفيد-19) الذي ظهر لأول مرة أواخر العام 2019 في الصين وانتشر منها لاحقًا لمعظم دول العالم، اتخذت الحكومة الأردنية اتخاذ عدّة إجراءات استباقية لمنع وصول الوباء إلى أراضيها منذ الإعلان عن انتشاره خارج الصين وتسجيل حالات إصابات ووفيات في دول مختلفة من العالم، وبعد أربعة أشهر تقريبَا من بداية المرض سُجّلت أول حالة إصابة مؤكدة بالفيروس داخل البلاد بتاريخ 2 مارس 2020. أعلن يومها وزير الصحة الأردني سعد جابر في مؤتمر صحفي أن المصاب شاب ثلاثيني أردني ظهرت عليه أعراض المرض بعد 14 يوما من عودته إلى الأردن قادمًا من إيطاليا، وجرى فرض الحجر الصحي عليه وعلى أفراد أسرته لإجراء الفحوصات المخبرية وتبين أنه مصاب بالمرض.
خلال الأيام اللاحقة، لم يسجّل الأردن أي إصابات جديدة حتى تاريخ 15 مارس 2020، في ذلك اليوم سُجّلت إصابات جديدة كان أغلبها لأردنيين عادوا من الخارج قبل أيام من أعلان الحكومة تعليق رحلات الطيران وإغلاق المنافذ البرية والبحرية والجوية. أعلن وزير الصحة الأردني لاحقا أنه سيتم تعطيل المدارس ومنع التجمعات في حال وصل عدد المصابين بالفيروس إلى 20 مصابًا.
في 17 مارس، بلغ عدد الحالات المؤكدة المصابة بالمرض 40 حالة. مما دعا الحكومة الأردنية إلى اتخاذ العديد من التدابير الاحترازية الإضافية، شملت تفعيل قانون الدفاع الصادر سنة 1992 والذي تم بموجبه تعطيل جميع المؤسسات والإدارات الرسمية والقطاع الخاص باستثناء القطاعات الحيوية والقطاع الصحي، ومنع المواطنين من مغادرة المنازل إلا في حالات الضرورة القصوى. كما منعت الحكومة التجمعات لأكثر من 10 أشخاص، ومنعت التنقل بين المحافظات، وتم تعليق العمليات والمراجعات الطبية وزيارة المرضى إلا في حالات وعمليات الطوارئ. وأوقفت طباعة الصحف الورقية، باعتبار انها تساهم في انتقال العدوى، وتم تعليق عمل وسائل النقل الجماعي والمواصلات وإغلاق المولات والمراكز التجارية والسماح فقط بفتح مراكز التموين والصيدليات والمخابز والمواد الغذائية والدواء والماء والوقود والكهرباء. كما اقامت الحكومة الأردنية أيضا معسكرات حجر صحي للقادمين من المعبر الحدودي البري.