نظرة عامة شاملة حول ثيوغنيس من ميغارا

ثيوغنيس ميغارا هو شاعر غنائي يوناني، عاش في القرن السادس قبل الميلاد تقريبًا. يتألف العمل المنسوب إليه من شعرٍ مأثور ملائم تمامًا لذلك الوقت، يتناول فيه المسلّمات الأخلاقية والنصائح العملية حول الحياة. كان أول شاعر يوناني يُعرف بإعرابه عن قلقه بشأن المصير النهائي لعمله ونجاته من بعده، إلى جانب هوميروس وهسيودوس ومؤلفي التراتيل الملحمية، فهو من بين أوائل الشعراء الذين حُفظت أعمالهم ضمن عُرفٍ متناقَل من المخطوطات (حُفظت أعمال الشعراء اليونانيين القدامى الآخرين كأجزاءٍ مبعثرة). في الواقع، ضُمّن أكثر من نصف الشعر الرثائي الموجود في اليونان، قبل الحقبة الإسكندرية، في نحو 1400 سطر من الشعر المنسوب إليه، على الرغم من أن العديد من القصائد المنسوبة إليه تقليديًا كانت من تأليف آخرين، مثل سولون ويوينيس. دفعت بعض هذه الأبيات، المفسرين القدماء إلى تقدير ثيوغنيس باعتباره معلمًا أخلاقيًا، ومع ذلك فإنّ المجموعة بأكملها تحظى اليوم بتقديرٍ كبير لتصويرها «سيئات الحياة الارستقراطية كما هي» في اليونان القديمة.

إنّ الأبيات الشعرية المحفوظة تحت اسم ثيوغنيس، مكتوبة من وجهة نظر أرستقراطي يواجه ثورة اجتماعية وسياسية نموذجية للمدن اليونانية في العصر القديم. جزء من عمل ثيوغنيس موجه إلى سيرنوس، الذي قُدّم على أنه إيرومينوس الخاص به. احتفى مؤلف القصائد، ثيوغنيس، في شعره بسيرنوس وعلمّه القيم الأرستقراطية في ذلك الوقت، ومع ذلك أصبح سيرنوس يرمز إلى الكثير عن عالمه غير الكامل، ذلك العالم الذي استاء الشاعر منه بمرارة:

لكل من يلقى متعة في الأغنية.. للأشخاص الذين لم يولدوا بعد..

أنت أيضًا ستصبح أغنية.. بينما ستَخْلدُ الأرض والشمس..

ومع ذلك فإنك تعاملني دون أدنى علامةٍ من الاحترام..

وكما لو أني كنت طفلًا.. فقد خدعتني بالكلمات..

بالرغم من هذه التداعيات الذاتية، لا يُعرف شيء تقريبًا عن ثيوغنيس الرجل: وُثّق القليل من قبل المصادر القديمة، ويشكك العلماء المعاصرون في الملكية الأدبية لمعظم القصائد المحفوظة باسمه.

قراءة المقال الكامل على ويكيبيديا ←