حدثت ثورة تركيا الفتاة (بالتركية: Jön Türk Devrimi) في يوليو 1908 داخل السلطنة العثمانية عندما أجبرت حركة تركيا الفتاة السلطان عبد الحميد الثاني على استرجاع الدستور العثماني لسنة 1876 وبشرت بالتعددية الحزبية داخل السلطنة. وعرف في تاريخ الدولة العثمانية الفترة التي تلت ثورة تركيا الفتاة إلى سقوط الدولة العثمانية بالمشروطية الثانية. وقبلها بأكثر من ثلاثة عقود، أي في سنة 1876 تأسست الملكية الدستورية في عهد عبد الحميد في حقبة عُرفت بالمشروطية الأولى، واستمرت لمدة عامين فقط قبل أن يعلقها عبد الحميد ويعيد لنفسه سلطاته في سنة 1878.
اندلعت الثورة الدستورية في مقاطعات روملي بتحريض من جمعية الاتحاد والترقي، فاستسلم عبد الحميد وأعلن استعادة الدستور. ولكن بعد محاولة ثورة مضادة ملكية لصالحه في العام التالي، أطيح به وتولى شقيقه محمد الخامس العرش.