فك شفرة ثورة المغرب 1465

تُشير ثورة المغرب 1465 إلى الثورة المحلية الشعبية في مدينة فاس -عاصمة المغرب آنذاك-، والتي أطاحت بعبد الحق الثاني المريني آخر سلاطين الدولة المرينية، ووزيره اليهودي هارون بن بطاش.

كان المغرب في أزمة حادة في منتصف القرن الخامس عشر، بما في ذلك الغزو البرتغالي التدريجي للبلاد. كان الحكام المرينيون يتمتعون بسلطة ضئيلة خارج مدينة فاس، مع وجود أجزاء كبيرة من البلاد في أيدي الوطاسيين، وهي سلالة من الوزراء. في عام 1458، استعاد عبد الحق السلطة من الوطاسيين. ثم عين السلطانُ اليهودَ في مناصب رفيعة المستوى في الدولة، على الرغم من معارضة مواطني فاس المسلمين في الغالب. بعدما استبدّ اليهودي هارون بن بطاش بسلطته، هاج الناس وأعلنوا خلع السلطان عبد الحق وبايعوا نقيب الأشراف في فاس محمد بن علي العمراني الجوطي، الذي قام باعتقال عبد الحق وانتزع منه خاتم الملك وقاده إلى مصرعه.

حاول الوطاسيون العودة بعد الثورة ولكن محمد بن العمراني عارضهم، مما أدى إلى حرب غزت فيها سلالة الوطاسيين محمد الشيخ فاس في عام 1471 على حساب التنازل عن أراضي كبيرة للبرتغاليين. سرعان ما فقد الوطاسيون -الذين احتفظوا بالبنية القبلية البربرية للسلالات المغربية في العصور الوسطى- مصداقيتهم بسبب عجزهم عن وقف تقدم البرتغاليين، وتم استبدالهم في القرن السادس عشر بالسعديين، وهي سلالة غير قبلية من الأشراف. يحكم المغرب الأشراف منذ ذلك الحين. وعلى الرغم من فشل ثورة عام 1465 في تحقيق حكم الأشراف الدائم، إلا أنها كانت نذيرًا لحكم الأشراف، والذي سيحدد تاريخ المغرب الحديث.

قراءة المقال الكامل على ويكيبيديا ←