نظرة عامة شاملة حول ثورة الزنج (المسرح الأهوازي)

مسرح الأهواز كان أحد منطقتين رئيستين (مسرح) للعمليات خلال ثورة الزنج، أما المنطقة الأخرى فهي مناطق العراق السفلى (سواد العراق) والوسطى. ابتداءً من عام 869، دخلت جيوش الزنج مقاطعة الأهواز (مقاطعة خوزستان الحديثة، في إيران) بشكل متكرر ونجحت في تحقيق العديد من الانتصارات ضد قوات الدفاع التابعة للخلافة العباسية. على مدار العقد التالي، هاجم المتمردون ونهبوا العديد من مدن المنطقة، بما في ذلك سوق الأهواز (عاصمة الإقليم)، وعسكر مكرم، ورامهرمز. وبحلول ذروة التمرد في منتصف سبعينيات القرن التاسع، كان الزنج يسيطرون فعليًا على أجزاء واسعة من الإقليم، حيث عينوا حكامًا للمقاطعات الخاضعة لسيطرتهم وجمعوا الإمدادات من السكان المحليين. خلال هذه الفترة، كان الزنج في الأحواز عادةً تحت قيادة علي بن أبان المهلبي، وهو مساعد أول للزعيم الزنجي العام علي بن محمد.

وفي محاولة لاحتواء الزنج، أرسلت الحكومة العباسية في سامراء عددًا من القادة إلى المحافظة لمحاربة المتمردين. تمكنت جيوش الخلافة في بعض الأحيان من هزيمة الزنج في المعركة، لكنها لم تنجح في إخراجهم من المقاطعة، وكثيرًا ما عانت من خسائر فادحة. وتعقدت جهود الحرب العباسية بعد وصول الأمير الصفاري يعقوب بن الليث إلى الأهواز في عام 875 ومحاولته تأكيد سلطته على المنطقة، على حساب الزنج والعباسيين.

انتهى الوجود الزنجي في الأهواز بشكل مفاجئ في عام 881، عندما أمر علي بن أبان بالتخلي عن المنطقة والعودة إلى جنوب العراق، حيث كانت ستجري الأحداث العسكرية المتبقية من التمرد.

قراءة المقال الكامل على ويكيبيديا ←