كانت ثقافة تيوتشيتلان واحدة من عدة ثقافات ذات صلة في غرب المكسيك خلال الفترة التكوينية وحتى الفترة الكلاسيكية (350 قبل الميلاد إلى 450/500 ميلادي). تعود ثقافة تيوتشيتلان إلى أودية تيكيلا في خاليسكو، وتشترك هذه الثقافات في تقليد دفن بعض من موتاهم في مدافن عمودية وفي مقابر حجرية. أثبتت الأعمال الأثرية من العقود القليلة الماضية، أن غرب المكسيك لم تشغلها ثقافة واحدة متجانسة، ويُشار إليها تاريخيًا باسم تقليد مدافن العمود، التي امتدت من ناياريت وخاليسكو وكوليما. بدلًا من ذلك، كان غرب المكسيك يتألف من ثقافات متعددة تشترك بالعديد من القواسم المشتركة المميزة.
ثقافة تيوتشيتلان هي ثقافة محددة من الناحية الأثرية، سميت على اسم مدينة تيوتشيتلان حيث يقع أكبر موقع لثقافة تيوتشيتلان، المعروف باسم لوس غواتشيمونتونس، والذي يعد واحدًا من عشرات المواقع في المنطقة، ولكنه يتميز بعدد وحجم المباني الاحتفالية. كانت ثقافة تيوتشيتلان، كما العديد من ثقافات أمريكا الوسطى، تفتقر إلى نظام الكتابة. لا يعرف علماء الآثار ما هو الاسم الذي أطلقوه على أنفسهم أو ما هي اللغة التي تحدثوا بها. يعود الاسم الجغرافي لمدينة تيوتشيتلان إلى أواخر فترة ما بعد الكلاسيكية/ الفتح، ويمكن أن ترجع أصولها إلى واحدة من عدة هجرات ناطقة بالناواتل إلى المنطقة بعد 500 ميلادي.
دفنت ثقافة تيوتشيتلان، مثلما هو الحال مع الثقافات الغربية الأخرى خلال هذه الفترة، بعضًا وليس كل موتاها في هذه الغرف، ووُضعت سلع جنائزية مثل الأواني الخزفية والأشكال الخزفية المجوفة والصلبة والمجوهرات الصدفية وأصداف المحار والجاديت والكواتز والحجر الأرضي والورق.