لماذا يجب أن تتعلم عن ثغرة الاحتباس الحراري

ثغرة الاحتباس الحراري، ويُشار لها أحيانًا بانقطاع الاحتباس الحراري أو تباطؤ الاحتباس الحراري، هي فترة تغير طفيف نسبي في متوسط درجات الحرارة السطحية. في فترة الاحتباس الحراري الحالية، تبرز فترات كثيرة مثل فترات خمسة عشر عامًا في سجل درجات الحرارة السطحية، إلى جانب الأدلة القوية بشأن المنحنى الحراري طويل الأمد. تكون هذه «الثغرة» أقل من فترة الثلاثين عامًا التي يُحتسب متوسط المناخ خلالها.

أُحيطت ادعاءات الاحتباس الحراري بالدعايات خلال الفترة بين عامي 1998 و2013. وكان عام إل نينو الحار بصورة استثنائية لعام 1998 قيمة معزولة عن منحنى درجة الحرارة المستمر، وبذلك أدت درجات الحرارة المتتالية سنويًا إلى ظهور الثغرة: بحلول يناير 2006، بدا للبعض أن الاحتباس الحراري انتهى أو توقف. أظهرت دراسة في عام 2009 أن العقود التي لم تعاني من الاحتباس الحراري لم تكن استثناءً، وأظهرت دراسة في عام 2011 أنه على الرغم من بذل مخصصات للتقلبات المعروفة، واصل منحنى درجة الحرارة المتزايد استمراره دون توقف. كان هناك ازدياد في الاهتمام العام في عام 2013 إبان فترة إعداد تقرير التقييم الخامس للجنة الدولية للتغيرات المناخية، ورغم المخاوف حيال كون فترة الخمسة عشر عامًا قصيرة جدًا لتحديد منحنى فعال، تضمن تقرير التقييم الخامس للجنة الدولية للتغيرات المناخية قسمًا حول الثغرة، والتي عُرفت بأنها منحنى خطي متزايد خلال فترة خمسة عشر عامًا من 1998 إلى 2012 أصغر مقارنة بفترة ستين عامًا من 1951 إلى 2013. بحثت دراسات مختلفة بالأسباب المحتملة للتباطؤ قصير الأمد. ورغم استمرار مجمل النظام المناخي بحشد الطاقة بسبب ميزانية طاقة الأرض، تشير قراءات درجات حرارة سطح الأرض المتاحة إلى معدلات أبطأ في تزايد الاحتباس الحراري السطحي مقارنة بالعقود الماضية. إذ تُظهر القياسات عند قمة الغلاف الجوي أن الأرض تستقبل اشعاعًا أكثر من الذي تعكسه إلى الفضاء، ما يؤدي إلى الاحتباس الحراري في النظام المناخي للأرض بفعل الطاقة المتبقية.

ألقى بحث صدر في يوليو 2015 حول قاعدة بيانات الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي المحدّثة شكوكًا بشأن وجود الثغرة، ولم يجد أي دليل على التباطؤ حتى في السنوات المبكرة. رحب العلماء العاملون على قواعد بيانات أخرى بهذه الدراسة، رغم تعبيرهم عن رأيهم بشأن كون منحنى الاحتباس الحراري المؤَخر يتضمن قيمًا أقل مقارنة بفترات سابقة بنفس المدة. وتبعًا لذلك، تدعم دراسة مفصلة الاستنتاج الذي يشير إلى استمرارية الاحتباس الحراري، لكنها وجدت أن الاحتباس الحراري كان أقل في الفترة بين عامي 2001 و2010 مقارنة بالنماذج المناخية المتوقعة، وقد يعزى هذا التباطؤ إلى التغيرات قصيرة الأمد أثناء التذبذب العقدي للمحيط الهادئ، والذي كان سلبيًا خلال تلك الفترة. لم تجد مراجعة أخرى «أي أدلة موضوعية» على ثغرة الاحتباس الحراري. تستنتج دراسة احصائية حول بيانات درجات الحرارة العالمية منذ عام 1970 بأن مصطلح «الثغرة» أو «الانقطاع» غير مبرر. ومع ذلك، شكك بعض علماء المناخ بادعاء أن الثغرة غير مدعومة بأدلة، مجادلين بأن تصحيحات البيانات مؤخرًا لا تنفي وجود الثغرة.

بمعزل عن النقاشات حول البيانات والقياسات في الأعوام المبكرة، اتضح أن عام 2015 كان أكثر حرًا من أي من الأعوام السابقة، قبل بدء ظروف إل نينو آنفًا، أنهى ارتفاع درجة حرارة عام 2015 المصداقية العلمية للادعاءات التي افترضت أن «الثغرة» امتلكت دورًا في منحنى الاحتباس الحراري طويل الأمد، وكان عام 2016 أعلى حرارة بقليل. في يناير 2017، شككت دراسة نُشرت في مجلة جورنال أدفانسز كاست بشكل أكبر بوجود انقطاع مؤخر، علاوة على دليل إضافي حول الاستهانة بدرجات حرارة المحيطات. وجدت دراسة في أبريل 2017 أن البيانات مطابقة لمنحنى احتباس حراري منتظم عالميًا منذ سبعينيات القرن العشرين، بتذبذبات ضمن المدى المتوقع للتباين قصير الأمد. وجدت دراسة مشتركة أجراها علماء من جامعتي فيربانكس وبكين أن البيانات المفقودة حول الاحتباس الحراري السريع للقطب الشمالي استُنبطت وأُدرجت ضمن معدلات درجات الحرارة العالمية، وبذلك اختفت الثغرة كليًا.

قراءة المقال الكامل على ويكيبيديا ←