ثاديوس ستيفنز (بالإنجليزية: Thaddeus Stevens)ا (1792 – 1868). عضو مجلس نواب الولايات المتحدة عن بنسلفانيا (1849 – 1853، 1859 – 1868). زعيم جمهوري راديكالي لبرنامج سياسة التعمير. اعتبر الولايات الجنوبية مقاطعات مفتوحة، واقترح التعديل الرابع عشر. اهتم بتأييد قضية العبيد، وبالاحتفاظ بسلطان الحزب الجمهوري. كان المحرك الأول في اتهام الرئيس أندرو جونسون بالخيانة ومحاكمته.
ولد ستيفنز في ريف ولاية فيرمونت، فقيراً، وكان مصاباً بالكساح الذي رافقه طوال حياته. انتقل إلى ولاية بنسلفانيا عندما كان شابا، وسرعان ما أصبح محاميا ناجح في جيتيسبيرغ. كان مهتما في الشؤون البلدية، ومن ثم في السياسة. انتخب لمجلس نواب بنسلفانيا، حيث أصبح مدافعا قويا عن التعليم العام المجاني. تسببت الانتكاسات المالية في عام 1842 له بالانتقال عن منزله إلى المدينة الأكبر لانكستر. هناك، انضم إلى الحزب اليميني، وانتخب عضوا في الكونغرس في عام 1848. أنشطته كمحام وسياسي في معارضة الرق كلفته العديد من الأصوات وان لا يتم إعادة انتخابه في 1852. انضم ستيفنز إلى الحزب الجمهوري التي شكل حديثا، وانتخب عضوا في الكونغرس مرة أخرى في عام 1858.
جادل ستيفنز فيما يخص العبودية، ورأى أنها يجب ألا تنجو من الحرب، وكان محبطاً من تباطؤ الرئيس الأمريكي أبراهام لينكولن في دعم مواقفه. قاد التشريعات المالية الحكومية عبر مجلس النواب بصفته رئيساً لمجلس إدارة السبل والوسائل. مع اتجاه الحرب نحو انتصار الشمال، بدأ ستيفنز يعتقد أنه لا يكفي إلغاء العبودية فحسب، بل يجب منح حصة للأمريكيين من أصول أفريقية في مستقبل الجنوب، من خلال مصادرة الأراضي من المزارعين وتوزيعها على المعتوقين. لكن الجمهوريين المعتدلين وجدوا أنه تمادى في خططه فلم يقوموا بتشريع هكذا قوانين.
بعد اغتيال الرئيس الأمريكي أبراهام لنكولن في عام 1865، دخل ستيفنز في صراع مع الرئيس الجديد جونسون، الذي سعى لاستعادة الولايات المنفصلة بشكل سريع دون أي ضمانات تتعلق بالمعتوقين. سببت وجهات النظر المختلفة هذه معارك مستمرة بين جونسون والكونغرس، إذ كان ستيفنز مسؤولاً عن قيادة الراديكاليين. بعد مكاسب الانتخابات في عام 1866، سيطر الراديكاليون على إعادة الإعمار بمعزل عن جونسون. تجلت معركة ستيفنز العظيمة في تأمين لائحة الاتهامات ضد جونسون في مجلس النواب، وعلى الرغم من ذلك لم يدن مجلس الشيوخ الرئيس.
تغيرت وجهات النظر التاريخية لستيفنز بشكل كبير بمرور السنين، من وجهة نظره السائدة في أوائل القرن العشرين والتي كانت طائشة ومدفوعة بكرهه للجنوب الأبيض، إلى وجهة نظر مؤيدي القضاء على العنصرية الجدد في الخمسينات وما بعدها، والذين صفقوا له بسبب التزامه بالمساواتية.