فهم حقيقة تولي خان

تولاي (منغولية تقليدية: ᠲᠤᠯᠤᠢ، (بالمنغولية: Толуй хаан)، (بالصينية: 拖雷) ولادة 1192 - وفاة 1232) كان الابن الرابع لجنكيز خان وبورته. وُلد تولوي نحو عام 1191، وهو الابن الأصغر لجنكيز خان وبورته. قاد تولوي الجيوش المغولية بمهارة خلال الفتوحات المبكرة، وبرز بين أبرز المرشحين لخلافة والده بعد وفاته عام 1227. تولى في النهاية وصاية العرش حتى اعتلاء شقيقه أوقطاي الحكم بعد عامين. تزوج تولوي من سرغغتاني بيكي، وأنجب منها مونكو وقوبلاي، اللذين أصبحا الخانين الرابع والخامس للإمبراطورية، وهولاكو، مؤسس الدولة الإلخانية.

أظهر تولوي نشاطًا أقل من إخوته الأكبر جوجي وجاغتاي وأوقطاي خلال صعود والده إلى الحكم، لكنه بعد بلوغه سن الرشد عُد أمهر محارب بين الإخوة الأربعة. قاد جيوشًا تحت راية والده خلال الغزو الأول للصين ضد سلالة جين (1211–1215)، وأسهم أداؤه المتميز في ترسيخ سمعته خلال الغزو المغولي لإمبراطورية الخوارزم.

بعد سقوط مدن ما وراء النهر عام 1220، أرسل جنكيز خان تولوي مطلع العام التالي لإخضاع منطقة خراسان التي سببت اضطرابات للجيوش المغولية. نفذ تولوي المهمة بصرامة وكفاءة، فهاجم المدن الكبرى مرو ونيسابور وهرات، وأخضع مدنًا أخرى عديدة. نسب مؤرخو العصور الوسطى إلى المجازر التي أمر بها في نيسابور ومرو أكثر من ثلاثة ملايين قتيل. يرى المؤرخون المعاصرون هذه الأرقام مبالغًا فيها، لكنها تظل دليلًا على القسوة المفرطة التي ميزت حملته العسكرية.

نظرًا لأن نظام الوراثة المغولي كان يعتمد مبدأ «التوارث النهائي»، احتفظ تولوي دومًا بموقع الصدارة لخلافة والده. ازدادت مكانته بعد إقصاء جوجي بسبب الشك في شرعيته وجاغتاي لغطرسته الشديدة. فضل جنكيز خان أوقطاي المعروف بكرمه على تولوي. شارك تولوي والده في حملته الأخيرة حين توفي منتصف عام 1227، فأصبح، بصفته الابن الأصغر، وصيًا على العرش وتولى دفن والده وإدارة شؤون الدولة. استمرت فترة خلو العرش عامين على الأرجح بسبب رغبته في نيل الخان بنفسه، لكنه أعلن في النهاية ولاءه لأوقطاي الذي تُوج عام 1229.

رافق تولوي أوقطاي بعد استئناف الحرب ضد سلالة جين عام 1230. حققت الحملة نجاحًا كبيرًا، وعادا معًا إلى منغوليا بعد عامين. توفي تولوي في ظروف غامضة أواخر عام 1232. تشير السجلات الرسمية إلى وفاته في أثناء طقوس شامانية حاول خلالها إنقاذ أوقطاي من لعنة، بينما تفترض روايات أخرى أنه مات بسبب إدمان الكحول أو أن أوقطاي دس له السم. استولت سورغغتاني بعد موته على أراضيه وممتلكاته، وجمعت ثروةً ونفوذًا كافيين لضمان تولي ابنها مونكه الحكم عام 1251 بعد وفاة جويوك ابن أوقطاي.

قراءة المقال الكامل على ويكيبيديا ←