التورية (بالإنجليزية: Steganography) هو فن وعلم كتابة رسائل مخفية بطريقة لا يمكن لأحد، عدا المرسل والمستلم المعني، الشك بوجود الرسالة، وهو نوع من السرية من خلال الغموض. قد تظهر الرسائل المخفاه بشكل آخر: صورة، مقالة صحفية، قائمة تسوق. أول تسجيل لاستخدام هذا المصطلح كان سنة 1499 من قبل يوهانس تريثيموس "Johannes Trithemius"، في مقالته «Steganographia» عن التشفير والكتابة المخفية على صورة كتاب تعاويذ سحرية. وعموماً، فإن الرسائل ستظهر على أنها شيء مغاير كصور أو مقالات أو قوائم بيع أو أشياء أخرى «نص غطاء» "covertext".
التورية في علم البلاغة: كلمةٌ لها معنيان، أحدهما: قريبٌ ظاهر، والآخر: بعيدٌ هو مقصود، نحو:
كلمة (يزيد) تعني الخليفة الأموي، وتعني الفعل المضارع (يزيد) وهو المقصود.
استعمل هذا المصطلح تاريخياً للدلالة على كتابة الرسائل بالحِبْر السِّرّي وعندها تُكتَب الرسالة المخفية بحبر خفي بين السطور المرئية لرسالة خاصة. استُخدم الحبر المخفي قديما لإخفاء الرسائل بحيث تبدو الورقة بيضاء فارغة. تختلف التعمية بالأخفاء عن التشفير في أن الرسالة لاتظهر. بينما الرسالة المشفرة تثير الشبهة وتجذب الانتباه، قد تكون غير أجرامية في البلدان التي تحظر التشفير. لهذا التشفير يحمي المحتوى بينما التعمية بالأخفاء تحمي الرسالة وأطراف التواصل.
إن ميزة التورية على التعمية المجردة، هو أن الرسالة بحد ذاتها لا تجذب الاهتمام. الرسائل المعماة بوضوح، بغض النظر عن قابلية فكها تبدو مريبة؛ وربما يُدان كاتبها في البلدان التي تمنع التعمية
وفي الوقت الذي يحمي التشفير محتوى الرسالة، يمكن للستيغانوغرافي أن يحمي الرسالة وأطراف التراسل معاً.
تشمل التورية الرقمية إخفاء المعلومات في ملفات الحاسوب مثل ملف مستند أو ملف صورة أو ملفات الوسائط المتعددة هي أوساط مثالية للإرسالات المخفية، بسبب كبر حجمها. كمثال بسيط، يمكن لمرسل أن يستخدم صورة غير ملفتة، ويعدل في لون نقطة (pixel) لكل مئة من النقاط، ليقابل حرف أبجدي. سيكون التغيير طفيفا وغير محسوس ومن غير المحتمل اكتشافه بالعين المجردة.