في الطب، وتحديدًا في رعاية نهاية الحياة، التهدئة الملطفة (المعروفة أيضًا باسم التهدئة العضالية أو التهدئة العميقة المستمرة أو تهدئة الحالات المستعصية للمرضى المحتضرين) هي ممارسة ملطفة للتخفيف من الضيق لدى شخص يحتضر ومصاب بمرض عضال في آخر ساعات أو أيام حياته، عادةً عن طريق الحقن المستمر في الوريد أو تحت الجلد لدواء مهدئ، أو عن طريق قسطر متخصص مصمم لتوفير الراحة والسرية لإعطاء الأدوية بشكل مستمر عبر المستقيم.
اعتبارًا من عام 2013، لم يتمكن نحو عشرات الملايين من الأشخاص سنويًا من الحصول على الراحة من المعاناة الجسدية أو النفسية أو الروحية في وقت وفاتهم. بالنظر إلى مقدار الألم غير المحتمل الذي يجب أن يواجهه الشخص، توفر التهدئة الملطفة حلًا أكثر أمانًا وأخلاقيةً لهؤلاء الأشخاص.
التهدئة الملطفة هي الملاذ الأخير للمرضى الذين لا يمكن السيطرة على أعراضهم بأي وسيلة أخرى. لا تعد شكلًا من أشكال الموت الرحيم أو الانتحار بمساعدة الطبيب، إذ يكون هدف التهدئة الملطفة هو السيطرة على الأعراض، بدلًا من تقصير أو إنهاء حياة الشخص.
تعد التهدئة الملطفة قانونية في كل مكان واستخدمت منذ أن بدأت حركة مستشفى الحالات النهائية في ستينيات القرن العشرين. كانت ممارسة التهدئة الملطفة موضع نقاش وجدل إذ اعتبرها كثيرون شكلًا من أشكال الموت الرحيم البطيء أو القتل الرحيم، المرتبط بالعديد من المسائل الأخلاقية. تحدث مناقشة هذه الممارسة في الأدبيات الطبية، لكن لا يوجد إجماع بسبب التعاريف والمبادئ التوجيهية غير الواضحة، مع وجود العديد من الاختلافات في الممارسة في جميع أنحاء العالم.