التهدئة الأرضية العالمية هي انخفاض سرعة الرياح الملحوظ بالقرب من سطح الأرض (بارتفاع 10 أمتار تقريبًا) على مدى العقود الثلاثة الماضية (منذ ثمانينيات القرن العشرين بشكل رئيسي)، وهو ما أطلِق عليه «تهدئة أو تسكين» بالأصل. أثر هذا التباطؤ في الرياح الأرضية القريبة من السطح بشكل أساسي على مناطق خطوط العرض الوسطى لكل من نصفي الكرة الأرضية، بمعدل انخفاض عالمي يبلغ سالب 0.14 متر لكل ثانية لكل عقد، أو بين 5 و15% على مدى السنوات الخمسين الماضية. مع ظهور زيادات في خطوط العرض العليا (أكثر من 75 درجة عن خط الاستواء)، في كل من نصفي الكرة الأرضية. على عكس ضعف الرياح الملحوظ على الأسطح القارية، فإن الرياح تميل إلى أن تشتد فوق مناطق المحيطات. في السنوات القليلة الماضية، اكتُشف انقطاع في انخفاض سرعة الرياح الأرضية، ما يشير إلى حدوث انتعاش على مستويات عالمية منذ عام 2013.
لا يزال السبب الدقيق (أو الأسباب) وراء التهدئة الأرضية العالمية غير مؤكد، وعُزي بشكل أساسي إلى مسببين رئيسيين: أولًا؛ التغيرات في دوران الغلاف الجوي واسع النطاق، وثانيًا؛ زيادة الخشونة السطحية بسبب نمو الغابات، وتغير استخدام الأراضي، والتحضر، على سبيل المثال.
نظرًا لتغير المناخ، فإن التغيرات في سرعة الرياح تشكل حاليًا شاغلًا محتملًا للمجتمع، بسبب تأثيرها على مجموعة واسعة من المجالات، مثل توليد طاقة الرياح، والآثار الهيدرولوجية الإيكولوجية على الزراعة والهيدرولوجيا، والمخاطر والكوارث المتعلقة بالرياح، أو نوعية الهواء والصحة البشرية، من بين أمور أخرى كثيرة.