تمرد ثاسوس هو حادثة وقعت في عام 465 قبل الميلاد، تمرد خلالها سكان جزيرة ثاسوس ضد هيمنة أثينا، وسعوا إلى إلغاء عضويتها في الحلف الديلي. كان ما عزز ذلك التمردَ نزاعٌ نشب بين سكان أثينا وسكان ثاسوس حول السيطرة على رواسب الفضة في بر تراقيا الرئيس، وهو المكان الذي استخرج منه سكان ثاسوس الفضة منذ القدم.
سُحق التمرد في نهاية المطاف بعد حصار طويل، لكن في وقت سابق، وعدت أسبرطة سكان ثاسوس بغزو أتيكا. لم يتمكن الأسبرطيون من الوفاء بوعدهم بسبب زلزال وقع في لاكونيا، والذي أدى بدوره إلى اندلاع ثورة الهيلوتس.
وثّق ثوقيديدس حادثة ثاسوس باعتبارها إحدى الأحداث التي وقعت في التاريخ اليوناني القديم الذي شهد تحوّل الحلف الديلي إلى إمبراطورية أثينية. يعتبر المؤرخون الحديثون تمردَ ثاسوس مؤشراً على السياسات الداخلية لأسبرطة، ما يكشف وجود طرف عسكري قوي هناك خلال أوقات السلم والانسجام بين أثينا وأسبرطة، وينذر بتصدع العلاقات التي أدت لاحقًا إلى اندلاع الحرب البيلوبونيزية الأولى بحلول نهاية العقد.