حدثت تمردات الجيش الفرنسي (بالإنجليزية: French Army Mutinies) لعام 1917 بين جنود الجيش الفرنسي على الجبهة الغربية في شمال فرنسا خلال الحرب العالمية الأولى. بدأت مباشرة بعد معركة أن الثانية المكلفة والفاشلة، وكان الحدثُ الرئيسي هجوم نيفيل في أبريل 1917. كان قائد الجيوش الفرنسية الجديد، الجنرال روبرت نيفيل، قد وعد بنصر حاسمٍ على الألمان في غضون 48 ساعة، ارتفعت معنويات الجيوش الفرنسية ارتفاعًا عظيمًا وأفسدت صدمة الفشل مزاجهم بين ليلة وضحاها.
تضمنت التمردات والاختلالات المشمولة، بدرجاتٍ متفاوتة، قرابة نصف فرق المشاة المتمركزة على الجبهة الغربية. لا يصف مصطلح «تمرد» الأحداث بدقة، فقد ظل الجنود في الخنادق وكانوا مستعدين للدفاع غير أنهم رفضوا أوامر الهجوم. أُقيل نيفيل وحل محله الجنرال فيليب بيتان، الذي استعاد المعنويات بالتكلم إلى الرجال، ووعدهم بإيقاف الهجمات الانتحارية، موفرًا الراحة للوحدات المنهكة، والإجازة والنظام المعتدل. أقام 3.400 محكمة عرفية حُكم فيها على 554 متمردٍ بالإعدام وأُعدم 26 منهم.
كان حافز المتمردين التفاؤل المفرط والآمال المحطمة إثر هجوم نيفيل، والسلامية (التي حرضت عليها الثورة الروسية والحركة العمالية) والإحباط جراء عدم وصول الجنود الأمريكيين، الذين كان الجنود الفرنسيون يترقبون وصولهم بصورة غير واقعية في غضون أيام من إعلان أمريكا الحرب، وكان ذلك مؤثرًا أيضًا. أُبقيت التمردات سرًا عن الألمان ولم يُكشف مداها الكامل حتى انقضَت عقود. وُصف فشل الألمان في اكتشاف التمردات على أنه واحد من أشد إخفاقات الاستخبارات وطأة في الحرب.