رحلة عميقة في عالم تلك القوة الشنيعة

تلك القوة الشنيعة (بالإنجليزية: That Hideous Strength)، وتُرجمت إلى «حكاية خرافية للبالغين»، وهي رواية للكاتب البريطاني سي. إس. لويس، وتعتبر الكتاب الأخير لثلاثية الخيال العلمي الإلهياتية «ثلاثية الفضاء». تتبع أحداث هذه الرواية أحداث الروايتين خارج الكوكب الصامت وبيريلاندرا، والمسماة أيضًا رحلة إلى الزهرة، وتذكر هذه الرواية الفقيه اللغوي الخيالي إلوين رانسوم مرةً أخرى. تقع أحداث هذه الرواية في كوكب الأرض، بخلاف الأحداث الرئيسية لأول روايتين التي تقع في الفضاء أو في أحد الكواكب الأخرى بالمجموعة الشمسية. وتدور القصة حول معهد علمي، باسم نايس (إن.آي.سي.إي)، والذي كان عبارة عن جبهة للقوى الشريرة الخارقة للطبيعة.

تأثرت الرواية بشكل قوي بكتابات صديق لويس ورفيقه بحركة إنكلينغز الأدبية تشارلز ويليامز، وتتبع هذه الرواية نمط أدب المدينة الفاسدة بشكل ملحوظ. يشكر لويس، بمقدمة الكتاب، كاتب الخيال العلمي أولاف ستابليدون وأعماله: «يمتلئ أسلوب السيد ستابليدون بالابتكار ما يجعله قادرًا على إعارتنا بعضًا مما عنده، وأنا معجب للغاية بابتكاره، على الرغم أنني لست معجبًا بفلسفته، لدرجة أنني لا أشعر بأي خجل عند الاستعارة من أسلوبه».

يشرح لويس المغزى من الرواية، في تمهيد الكتاب، بنفس الطريقة المتبعة في عمله غير الخيالي إلغاء البشر، الذي يوضح فيه فكرته عن وجود حقوق طبيعية وقيم مجردة، والتي يجب أن تهتم أنظمة التعليم بتدريسها للأطفال.

حصلت الرواية على اسمها من إحدى القصائد التي كتبها ديفيد ليندسي عام 1555 بعنوان حوار بين الخبرة وأحد رجال الحاشية الملكية، والمعروفة أيضًا باسم الحاكم. وأشار المقطع الشعري من القصيدة «ظل تلك القوة الشنيعة، الذي يتجاوز طوله ستة أميال» إلى برج بابل.

قراءة المقال الكامل على ويكيبيديا ←