يعد تخزين الطاقة الحرارية باستخدام الثلج أمرًا عمليًا بسبب حرارة الانصهار العالية للمياه. حيث إن الطن المتري من المياه (المتر المكعب الواحد) يمكنه تخزين 334 مليون جول (MJ) أو 317.000 وحدة حرارية بريطانية (93 كيلو وات في الساعة أو 26.4 طن/ساعة). وفي الماضي، كان يتم نقل الثلج من الجبال إلى المدن لأغراض التبريد، وكان التعريف الأصلي «للطن» بقدرات التبريد (التدفق الحراري) هو الحرارة اللازمة لإذابة طن واحد من الثلج كل 24 ساعة. وهذا التدفق الحراري هو ما يمكن أن نتوقعه في منزل مساحته 3,000-قدم-مربع (280 م2) في بوسطن في الصيف. وقد تم استبدال هذا التعريف منذ فترة طويلة واستخدام وحدات ليست مهجورة بنفس الدرجة: فقدرة طن واحد للتدفئة والتهوية وتكييف الهواء (HVAC) تساوي 12.000 وحدة حرارية بريطانية في الساعة. وبأي طريقة من هاتين الطريقتين، يمكن أن تضم منشأة تخزين صغيرة ثلجًا يكفي لتبريد مبنى كبير لمدة يوم أو أسبوع، سواء كانت يتم إنتاج الثلج من خلال مبردات الأمونيا اللامائية أو يتم جلبه عبر عربات تجرها الخيول.
ومن الطرق الأخرى المتبعة لتخزين الطاقة تبريد الأرضيات. ورغم أن تلك الطريقة يمكن تنفيذها في شكل الثلج عندما تكون الأرض مشبعة، إلا أن هذا النظام يعمل كذلك مع الصخور النقية. وفي حقيقة الأمر، عندما يتم تكوين الثلج، لا يتم استخدام الحرارة الناجمة عن تكوين الثلج حيث يبقى الثلج صلبًا خلال تلك العملية. ويتم استخدام العملية المعتمدة على تجميد الأرضيات بشكل شائع من أجل التعدين وعمل الأنفاق لتقوية وترسيخ الأرضيات غير المستقرة أثناء عمليات الحفر. ويتم تجميد الأرضيات من خلال استخدام فتحات مسامية تحتوي على أنابيب متحدة المركز تحمل محلولاً ملحيًا من مبرد موجود عند السطح. ويتم استخلاص البرودة بطريقة مشابهة باستخدام المحلول الملحي وتستخدم بنفس الطريقة المستخدمة لتخزين الثلج بشكل تقليدي مع مبادل حراري يعتمد على المحلول الملحي إلى سائل لزيادة درجات حرارة العمل للوصول إلى مستويات يمكن الاعتماد عليها بمقادير أكبر. ويمكن أن تبقى الأرض المجمدة باردة على مدار شهور أو أكثر، مما يسمح بالتخزين البارد لفترات زمنية طويلة بتكلفة هيكلية ضئيلة للغاية.
وبشكل واضح، يوفر استبدال أنظمة تكييف الهواء الحالية بتخزين الثلج، والذي نشأ بشكل جزئي بسبب امتيازات استخدام الطاقة التي لا يتم التركيز على استخدامها، طريقة فعالة من ناحية التكلفة لتخزين الطاقة، مما يتيح القدرة على تخزين طاقة الرياح الفائضة وغيرها من مصادر الطاقة غير المستمرة لاستخدامها في التبريد في وقت لاحق، ربما بعد عدة أشهر.