التكييف الإقفاري عن بعد هو إجراء طبي تجريبي يهدف إلى الحد من شدة الإصابة الإقفارية (نقص التروية) لعضو مثل القلب أو الدماغ، والتي تكون شائعة في حالة النوبة القلبية أو السكتة الدماغية، أو أثناء إجراءات مثل الجراحة القلبية، فقد يحدث نقص تروية مؤقت في القلب أثناء العملية، عن طريق تحفيز آليات الحماية الطبيعية للجسم بعد إصابة الأنسجة. رغم أن هذا الإجراء أظهر بعض الفوائد في النماذج التجريبية على الحيوانات، ما يزال تجريبيًا في البشر ولم تتكرر الأدلة الأولية من الدراسات الصغيرة في تجارب سريرية أكبر. فشلت التجارب السريرية المتتالية في تحديد أدلة داعمة للدور الوقائي لهذا الإجراء لدى البشر.
يتضمن الإجراء توقفًا مؤقتًا متكررًا لتدفق الدم إلى أحد الأطراف لإحداث نقص التروية (نقص الأكسجين والجلوكوز) في الأنسجة. ينشط هذا «التكييف» الفيزيولوجيا الوقائية الطبيعية للجسم استجابةً لضرر إعادة التروية وتلف الأنسجة الناجم عن انخفاض مستويات الأكسجين –وهي آلية حماية موجودة لدى معظم الثدييات. يحاكي التكييف الإقفاري عن بعد بشكل أساسي التأثيرات الواقية للقلب التي تحدثها التمارين الرياضية؛ في الواقع، يمكن اعتبار التمرين شكلًا من أشكال التكييف الإقفاري عن بعد إذ يكون المنبه بعيدًا عن العضو المحمي. يُطلق على التكييف الإقفاري عن بعد مصطلح «التمرين عبر جهاز»، وهو مناسب بشكل خاص للمرضى غير القادرين أو غير الراغبين في ممارسة التمارين.