أبعاد خفية في تكوين الهوية الإثنية

تكوين الهوية الإثنية أو تكوين الهوية الإثنية-العرقية (إي. آر. آي.)، هو مفهوم ينطوي على تشكيل الفرد لهويته وفقًا لتصنيفه الخاص ضمن مجموعة أو مجموعات إثنية وعلى تعلقه النفسي بها. تُعتبر الهوية الإثنية جزءًا من مفهوم الفرد الأساسي حول الذات والهوية. يختلف تكوين الفرد لهويته الإثنية عن تكوين هويات المجموعات الإثنية.

يقترن تكوين الهوية الإثنية والعرقية إيجابًا بالنتائج النفسية والاجتماعية الجيدة ما عدا بعض الحالات الاستثنائية النادرة (قد تنطوي هذه النتائج الجيدة على ثقة أعلى بالنفس أو انخفاض في أعراض الاكتئاب مثلًا)، فضلًا عن النتائج الأكاديمية الجيدة (مثل التفاعل الأفضل في المدرسة)، بالإضافة إلى النتائج الصحية الجيدة (على سبيل المثال، انخفاض في نسبة تطوير السلوكيات الجنسية الخطرة أو تعاطي المخدرات).

يبدأ تكوين الهوية الإثنية خلال مرحلة المراهقة، لكن تُعتبر عملية بناء الهوية هذه عمليةً طويلة الأمد، إذ تتطلب مزيجًا من خبرة الفرد وأفعاله وتنطوي على اكتساب المعارف وفهم المجموعة أو المجموعات التي يتماهى معها الفرد، وتقتضي وجود شعور بالانتماء إلى هذه المجموعة أو المجموعات الإثنية. يختلف تكوين الهوية الإثنية والعرقية بين المجموعات المختلفة، ويُمكن ملاحظة هذا الأمر عند النظر في القصص التاريخية المختلفة للعديد من المجموعات العرقية عمومًا وفي الولايات المتحدة الأمريكية خصوصًا، ولا سيما الأقليات (كالأمريكيين السود مثلًا) على النقيض من الأغلبيات (كالأمريكيين البيض مثلًا).

تُستخدم مفاهيم الهوية الإثنية والهوية العرقية أو الثقافية أو حتى القومية على سبيل التبادل أو التناقض، ومن المحتمل أن تُعتبر هذه المفاهيم متداخلة فيما بينها أحيانًا. قد ينشأ التمييز (أو عدمه) بين هذه المفاهيم نتيجةً للتباين بين تعاريف كل من العرق والإثنية، فضلًا عن التصور التاريخي للنماذج والبحوث المتعلقة بالهوية الإثنية والعرقية. انبثقت الأبحاث المتعلقة بتكوين الهوية العرقية من تجارب الأمريكيين الأفارقة خلال فترة انطلاق حركة الحقوق المدنية، لكنها وسعت نطاقها بمرور الوقت لتشمل تجارب المجموعات العرقية الأخرى. يُساء فهم مفهوم الهوية العرقية أحيانًا، وقد يحمل هذا المفهوم عدة معان مشتقة من الأبعاد البيولوجية والأبعاد الاجتماعية. يُفهم العرق اجتماعيًا على أنه مرتبط بالسمات الجسدية للفرد، مثل اللون الأبيض أو الأسود للبشرة. يُمكن فهم البناء الاجتماعي للهوية العرقية على أنه شعور بالانتماء إلى مجموعة أو هوية جماعية بناءً على اعتقاد الفرد بأنه يتقاسم مع مجموعة عرقية ما تراثًا مشتركًا. تُعتبر الهوية العرقية تجليًا سطحيًا مبنيًا على مظهر الفرد، لكنها ذات تأثير عميق عندما يتعلق الأمر في كيفية معاملة الأفراد.

قراءة المقال الكامل على ويكيبيديا ←