لماذا يجب أن تتعلم عن تكعيبية مستقبلية

التكعيبية المستقبلية (تُدعي أيضًا بالمستقبلية الروسية) هي حركة فنية برزت في أوائل القرن العشرين في روسيا، وتُعرف بمزجها عناصرًا فنية موجودة في حركتي المستقبلية الإيطالية والتكعيبية الفرنسية. كانت التكعيبية المستقبلية مدرسة الفن والنحت الرئيسة التي انتمى إليها فنانو المستقبلية الروس.

في عام 1913، ظهر مصطلح «تكعيبية–مستقبلية» لوصف الأعمال الفنية التي أنجزها عددٌ من مجموعة «خلايناس» الشعرية، فتحوّل أتباعها عن الرمزية الشعرية واتجهوا نحو المستقبلية ومبدأ زاوم، والأخير هو «الشعر السمعي والبصري التجريبي لكروتشونيخ وخليبنيكوف». في وقت لاحقٍ من العام ذاته، أصبح مبدأ وأسلوب «التكعيبية المستقبلية» مرادفًا لأعمال فنانين روس ضمن دوائر الطليعية الروسية ما بعد الثورية، فعبّر هؤلاء عن الفن اللاتمثيلي في أعمالهم عن طريق تحطيم واستبدال للصيغ التقليدية والخطوط ووجهات النظر في اللوحة والألوان والقوام. جاءت آثار التكعيبية المستقبلية واضحة ضمن جمعيات الفنون الأدائية، فتعاون الفنانون والشعراء التكعيبيون المستقبليون في المسرح والسينما وعروض الباليه التي سعت جميعها إلى تحطيم الأعراف المسرحية عبر استخدام شعر الـ زاوم عديم المعنى، والتركيز على الارتجال وتشجيع مشاركة الجمهور في العروض (كالتراجيديا المستقبلية الساخرة لـ فلاديمير ماياكوفسكي من عام 1913 مثلًا).

يعكس هذا التعايش أو التكيف بين أصناف الفنون المختلفة ضمن التكعيبية المستقبلية انهماكًا آيديولوجيًا بالإحياء الجماعي والتحطيم (فكرة وُلدت ضمن تعابيرهم ما بعد الثورية) بحيث يتمكن كلّ شاعر أو فنان من خلق وابتكار بصيرته الجمالية الخاصة بناءً على مبدأ الثورة والعمل الجماعي عن طريق إعادة تفسير التقاليد الفنية والاجتماعية.

قراءة المقال الكامل على ويكيبيديا ←