تقني الهندسة، المعروف أيضًا باسم المهندس التطبيقي، هو محترف مُدرَّب على جوانب معينة من تطوير وتنفيذ مجال تكنولوجي معين. يُعتبر التعليم التقني الهندسي أكثر تطبيقًا وأقل نظريًا من التعليم الهندسي، ولو أن كلًا منهما يركز بشكلٍ عام على التطبيق العملي. غالبًا ما يساعد تقنيو الهندسة المهندسين ولكن بعد سنوات من الخبرة، يمكنهم أيضًا أن يصبحوا مهندسين. مثل المهندسين، تشمل المجالات التي يمكن أن يعمل فيها تقنيو الهندسة، تصميم المنتجات (بما في ذلك التحسين) والتصنيع والاختبار. كما هو الحال مع المهندسين، يرتقي تقنيو الهندسة أحيانًا إلى مناصب إدارية عليا في الصناعة أو يمكن أن يصبحوا رواد أعمال.
غالبًا ما يتداخل مجال التكنولوجيا الهندسية مع العديد من المجالات العامة نفسها (مثل التصميم / التطوير والاختبار) ولكن التركيز على التطبيق يكون أكثر في المجال الهندسي (والذي بمعنى مختلف نوعًا ما، أيضًا يرتبط بتطبيق العلوم). من المرجح أن يركز تقنيو الهندسة أكثر من المهندسين على (ما بعد التطوير) تطبيق التقنية أو تشغيلها، ولكن هذه ليست قاعدة صارمة حيث أنهم يصممون المفاهيم الأصلية في كثير من الأحيان. تلخص الجمعية الوطنية للمهندسين المحترفين (إن إس بّي إي) في الولايات المتحدة التمييز على أن المهندسين يتلقون تدريبًا أكثر بالمهارات المفاهيمية «للعمل كمصممين»، في حين أن التقنيين الهندسيين «يطبقون تصميمات الآخرين». في الرياضيات والعلوم، بالإضافة إلى الدورات التقنية الأخرى، في البرامج التكنولوجية، تميل إلى تدريس المزيد من الأمثلة المستندة إلى التطبيق، في حين توفر الدورات الدراسية الهندسية أساسًا نظريًا أكثر في الرياضيات والعلوم (لأن هذه هي الموضوعات التي يطبقها المهندسون مباشرةً). علاوةً على ذلك، تميل الدورات الدراسية الهندسية إلى أن تتطلب مستوى عالٍ من الرياضيات، بما في ذلك حساب التفاضل والتكامل وما شابه ذلك، فضلًا عن المعرفة الأكثر شمولًا بالعلوم الطبيعية المطبقة في التصميم، والتي تعمل أيضًا على إعداد الطلاب للبحث (سواء في الدراسات العليا أو البحث والتطوير الصناعي). تتضمن دورات التكنولوجيا الهندسية بشكل عام المزيد من التمارين المرتبطة بالمخابر خلال دراسة المرحلة الجامعية الأولى التي تتطلب تطبيقًا عمليًا للموضوعات التي دُرست.
على الرغم من أن بعض الدول تتطلب درجة البكالوريوس في الهندسة المعتمدة من قبل لجنة الاعتماد الهندسي (إي إيه سي) من مجلس الاعتماد الأكاديمي للهندسة والتكنولوجيا (إيه بي إي تي) دون استثناءات، إلا أن ثلثي الولايات تقبل درجة البكالوريوس في التكنولوجيا الهندسية المعتمدة من قبل لجنة اعتماد التكنولوجيا الهندسية (إي تي إيه سي) التابعة ل إيه بي إي تي لتصبح مرخصة باعتبارهم مهندسين محترفين معتمدين. لكل ولاية متطلبات مختلفة حول سنوات الخبرة لاختبار أساسيات الهندسة (إف إي) والهندسة المهنية (بّي إي). تتطلب بعض الولايات الحصول على درجة الماجستير في مجال الهندسة ليأخذ مقعد في الامتحانات. يتماشى هذا النموذج التعليمي مع النظام التعليمي في المملكة المتحدة حيث يشترط مجلس الهندسة (إنج سي) الحصول على شهادة درجة الماجستير في الهندسة لاستكمال التعليم لكي يُسجل بمثابة مهندس معتمد. غالبًا ما يكتسب خريجو التكنولوجيا الهندسية من ذوي المهارات الهندسية التطبيقية مزيدًا من التعليم في كلية الدراسات العليا بشهادة ماجستير في التكنولوجيا الهندسية أو الهندسة أو الإدارة الهندسية أو إدارة الإنشاءات أو برنامج درجة الماجستير في الهندسة المعمارية من إن إيه إيه بي. تُقدم الآن هذه الدرجات عبر الإنترنت أو من خلال فرص التعلم عن بُعد مع مختلف الجامعات، على الصعيدين الوطني والدولي، ما يسمح للفرد بمواصلة العمل بدوام كامل أثناء الحصول على شهادة متقدمة.
بشكلٍ عام، لا يوجد تمييز بين خريجي الهندسة والتكنولوجيا الهندسية عندما يتعلق الأمر بالتوظيف من قبل معظم الشركات في الصناعة، يُعيَّن خريجي برامج التكنولوجيا الهندسية بشكل متساوٍ كخريجين هندسيين. في بعض الحالات، تُعطى الأفضلية لمن لديهم معرفة هندسية تطبيقية. يمكن أن تكون بعض الوظائف أكثر ملاءمة لخريجي درجة الهندسة، في حين أن البعض الآخر أكثر ملاءمة لخريجي التكنولوجيا الهندسية. هذا يعتمد إلى حدٍ كبير على صاحب العمل واحتياجات صاحب العمل ونوع الشركة. سواء كانت الشهادة تسمى الهندسة أو التكنولوجيا الهندسية أو الهندسة التطبيقية، فهناك حاجة في الصناعة لكل نوع من الخريجين.