في علم النفس المعرفي، التقسيم هو عملية يتم من خلالها تقسيم الأجزاء الفردية من مجموعة المعلومات ثم تجميعها معًا في كل ذي معنى. تهدف الأجزاء التي يتمُّ تجميع المعلومات من خلالها إلى تحسين الاحتفاظ بالمواد على المدى القصير، وبالتالي تجاوز السعة المحدودة للذاكرة العاملة والسماح للذاكرة العاملة بأن تكون أكثر كفاءة. التقسيم عبارة عن مجموعة من الوحدات الأساسية التي تم تجميعها معًا وتخزينها في ذاكرة الشخص. يمكن استرجاع هذه الأجزاء بسهولة بسبب تجميعها المتماسك. يُعتقد أن الأفراد ينشئون تمثيلات معرفية عالية المستوى للعناصر داخل القطعة. يسهل تذكر العناصر كمجموعة أكثر من تذكر العناصر الفردية نفسها. يمكن أن تكون هذه الأجزاء ذاتية للغاية لأنها تعتمد على تصورات الفرد وخبراته السابقة، والتي ترتبط بمجموعة المعلومات. يتراوح حجم القطع بشكل عام من عنصرين إلى ستة عناصر، ولكن غالبًا ما يختلف بناءً على اللغة والثقافة.
وفقًا لجونسون (1970)، هناك أربعة مفاهيم رئيسية مرتبطة بعملية تقسيم الذاكرة: مقطع، ورمز الذاكرة، وفك التشفير، وإعادة الترميز. التقسيم، كما ذكرنا سابقًا، عبارة عن سلسلة من المعلومات التي يجب تذكرها والتي يمكن أن تتكون من مصطلحات متجاورة. يجب تخزين هذه العناصر أو مجموعات المعلومات في نفس رمز الذاكرة. عملية التسجيل هي المكان الذي يتعلم فيه المرء رمز قطعة ما، ويكون فك التشفير عندما يتم ترجمة الكود إلى المعلومات التي يمثلها.
يمكن ملاحظة ظاهرة التقسيم كآلية للذاكرة بسهولة في طريقة تجميع الأفراد للأرقام والمعلومات في الحياة اليومية. على سبيل المثال، عند استدعاء رقم مثل 12101946، إذا تم تجميع الأرقام كـ 12 و 10 و 1946، فسيتم إنشاء تذكار لهذا الرقم كشهر ويوم وسنة. سيتم تخزينه في 10 ديسمبر 1946 بدلاً من سلسلة من الأرقام. وبالمثل، يمكن رؤية توضيح آخر للقدرة المحدودة للذاكرة العاملة كما اقترحه جورج ميلر من المثال التالي: أثناء استدعاء رقم هاتف محمول مثل 9849523450، قد نقسم هذا إلى 9849523450. وبالتالي، بدلاً من تذكر 10 أرقام منفصلة تتجاوز نطاق الذاكرة المفترض «سبعة زائد أو ناقص اثنين»، فإننا نتذكر أربع مجموعات من الأرقام. يمكن أيضًا تذكر جزء كامل ببساطة عن طريق تخزين بدايات جزء في الذاكرة العاملة، مما يؤدي إلى استعادة الذاكرة طويلة المدى ما تبقى من القطعة.