تفسير نافع بن أبي نعيم يعد من أقدم كتب التفسير، وهو جزء صغير من الروايات التي يرويها نافع بن أبي نعيم عن شيوخه في تفسير آيات القرآن الكريم.
ويتميز الكتاب بأنه يتناول مسائل متعددة، منها مسائل حول تشكيل القرآن في المصاحف، ومنها مسائل عن قراءات القرآن، ومنها مسائل في تفسير آيات القرآن الكريم، وفي بعضها الشواهد الشعرية في تفسير المعاني اللغوية للقرآن الكريم.
ومؤلفه هو: نافع بن أبي نعيم أبو رويم المدني، ويقال: أبو عبد الله بن عبد الرحمن، مولى جعونة بن شعوب الليثي، حليف حمزة عم رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقيل: حليف العباس، أخي حمزة، أصله أصبهاني. ولد في خلافة عبد الملك بن مروان، سنة بضع وسبعين، وجوَّد كتاب الله على سبعين من التابعين، وهو أحد القراء السبعة المشهورين، وكان مُعمِّرًا، وقال الليث بن سعد: حججت سنة ثلاث عشرة ومائة، وإمام الناس في القراءة بالمدينة نافع بن أبي نعيم، وقال عنه أحمد بن حنبل: حجة في الحروف بالاتفاق. وتوفي سنة تسع وستين ومائة.