التفسير المقاصدي نوع من أنوع تفسير القرآن عند المسلمين، يكشف عن المعاني والغايات التي أنزل القرآن من أجلها، ويبحث في معاني ألفاظ القرآن الكريم وتوسيع دلالاتها اللغوية، مع بيان الحكم والغايات التي أنزل من أجلها القرآن، وشرعت من أجلها الأحكام، سواء على وجه العموم في ذلك أو بشكل خاص. وقد كان ظهور هذا النوع من التفسير من عهد أصحاب النبي محمد صلى الله عليه وسلم، ويرجع اهتمام المسلمين بذلك إلى قول النبي محمد صلى الله عليه وسلم: (أو فهمًا يعطيه الله رجلا في القرآن). [صحيح البخاري، دار طوق النجاة، رقم الحديث (3047)].
ثم مع نشأة علم الفقه وأصوله كثر الكلام في المقاصد، وبرز الاهتمام بمقاصد القرآن عند المؤلفين، ثم تطور تدريجيا، حتى ظهر بصورة واضحة لدى بعض المفسرين المعاصرين، ولهذا النوع من التفسير أهمية كبيرة في معرفة مقاصد القرآن وإبرازها، وذلك مما يعين على تفهمه وحسن تدبره، وللتفسير المقاصدي نوعان: عام وخاص.