في مجال حفظ الحياة البرية، تغيير الموضع أو نقل المكان هو التقاط ونقل، أو إطلاق، أو تقديم أنواع، أو مساكن، أو أي عناصر بيئية أخرى (كالتربة) من موقع لأخر. يتباين هذا المفهوم مع إعادة التقديم، وهو مصطلح يستخدم عادةً للإشارة إلى تقديم نوع من الحيوانات المأسورة إلى البرية من جديد.
يمكن أن يكون تغيير الموضع إستراتيجية إدارة فعالة وموضوعًا مهمًّا في أحياء حفظ الطبيعة، ولكن رغم شيوعه، فإن تغيير الموضع أمر مكلف ماديًّا بتاريخ حافل من المحاولات الفاشلة. قد يقلل خطر الانقراض عن طريق زيادة نطاق الأنواع، ما يزيد الأعداد في المجتمعات المهددة، أو يؤسس مجتمعات جديدة. قد يحسن تغيير الموضع أيضًا مستوى التنوع الحيوي في النظام البيئي.
قد يكون تغيير الموضع مكلفًا ماديًّا وهو عرضة لتشكيك عام، وخاصة عندما يكون النوع المعني محبوبًا أو ينظر إليه باعتباره خطرًا (كإعادة تقديم الذئاب). يستخدم تغيير الموضع كأداة لتخفيض خطر حدوث كارثة لنوع ذي مجتمع وحيد، ولتحسين التنوع الوراثي لمجتمعات منفصلة من النوع الواحد، وللمساعدة على الاستعادة الطبيعية لنوع أو إعادة تأسيس نوع حيث توجد عوائق تمنعه من فعل ذلك بشكل طبيعي. يستخدم أيضًا لإبعاد المزايا البيئية عن طريق النمو.
العديد من أنواع النباتات المهددة بالانقراض في جنوب غرب أستراليا وغربها إما دُرس لنقل موضعه أو جرب نقل موضعه بالفعل. من هذه الحالات غريفيليا سكابيجيرا، وهو نبات مهدد من الأرانب والسقام وتراجع المساكن الطبيعية.