تعليم توليفي بدأت الموجة الأولى فيما يسمى تعليم إلكتروني أوE-learning مع نهاية التسعينيات من القرن الماضي، والتي كانت تركز على إدخال التكنولوجيا المتطورة في العمل التدريسي، وتحويل الفصول التقليدية إلى فصول افتراضية Virtual Classrooms، عن طريق استخدام الشبكات المحلية، أو الدولية وتكنولوجيا المعلومات.وفي غمرة هذا الاندفاع تحمس البعض لدرجة طالبوا بإلغاء الفصول التقليدية وإحلال الفصول الافتراضية مكانها.ومع مرور الوقت وزوال الهالة بدأت التجارب والبحوث العلمية تكشف لنا جوانب القصور في التعلم الإلكتروني، منها على سبيل المثال أنه تعلم مكلف للغاية حيث يبلغ متوسط تكلفة المساق التعليمي الواحد ما بين 200 إلى 400 دولار للفرد الواحد، كذلك أن هذا التعلم يفتقد إلى التفاعل الإنساني بين المعلم والمتعلم وجها لوجه، كما أنه لا يساعد الفرد على التدرب على الحوار والمناقشة وتبادل الآراء.
إن التطور التكنولوجي مهما سما وتطور لايغني عن الطرق التقليدية في التعليم والتعلم، فكما لم تغن التجارة الإلكترونية عن التجارة التقليدية وكما لم يغني البريد الإلكتروني عن البريد العادي ولم تغني تكنولوجيا المعلومات عن الورق، فان التعلم إلكتروني لن يكون بديلا عن التعلم التقليدي ولا عن المعلم الإنسان ولا الفصل المدرسي والمدرج الجامعي .من هنا ظهر مفهوم التعلم المولّف Blended Learning كتطور طبيعي للتعلم الإلكتروني، فهذا النوع من التعلم يجمع بين التعلم الإلكتروني والتعلم التقليدي الصفي العادي، فهو تعلم لا يلغي التعلم الإلكتروني ولا التعلم التقليدي انه مزيج من الاثنين معا.
يشمل البحث الموضوعات التالية:
جمسميات أخرى للتعلم المولّف.
التعريف.
عناصر التعلم المولّف.
عوامل نجاح التعلم المولّف.
نماذج التعلم المولّف.
مميزات التعلم المولّف.
مميزات التعلم المولّف.
لماذا يلجأ الناس عادة للتعلم المولّف؟بعض مشكلات التعلم المولّف.
بعض الأبحاث في مجال التعلم المولّف.
مسميات أخرى للتعلم المولّف:
هناك العديد من التسميات لهذا النوع من التعلم منها:
التعلم المزيج، التعلم الخليط، التعلم المدمج، التعلم التمازجي باللغة العربية و“integrated learning”, “hybrid learning” “multi-method learning” باللغة الإنجليزية.
التعريف:
هناك العديد من التعريفات فيما يتعلق بالتعلم المولّف، وتجمع على أنه الجمع بين عدة أنماط من التعليم، مثل التعلم الإلكتروني مع التعلم التقليدي وجهاً لوجه والتعلم الذاتي، ويقصد بالتعلم المولّف مزج أو خلط أدوار المعلم التقليدية في الفصول الدراسية التقليدية مع الفصول الافتراضية والمعلم الإلكتروني، أي أنه تعلم يجمع بين التعلم التقليدي والتعلم الإلكتروني. وأفضل مفتاح للتوليفة هو الذي يجمع ين عدة طرق مختلفة للحصول على أعلى إنتاجية بأقل تكلفة. (Byrne,2004)كما عرفته الجمعية الأمريكية للتدريب والتطوير ASTD نسخة محفوظة 29 أكتوبر 1996 على موقع واي باك مشين. بأنه الدمج المخطط له لأي مما يلي: التفاعل الحي وجهاً لوجه، التعاون المتزامن أو غير المتزامن، التعلم الذاتي والأدوات المساعدة على تحسين الأداء. (Fu,2006)
عناصر التعلم المولّف:
يحتوي التعلم المولّف على العديد من العناصر التي من الممكن دمجها لنحصل على هذا النوع من التعليم، حيث يمكن دمج أي عدد منها والعناصر هي:
فصول تقليدية.
فصول افتراضية.
توجيه وإرشاد تقليدي (معلم حقيقي).
فيديو متفاعل أو أقمار اصطناعية.
بريد إلكتروني.
رسائل إلكترونية مستمرة.
المحادثات على الشبكة.
عوامل نجاح التعلم المولّف:
هناك العديد من العوامل التي تساهم في نجاح التعلم المولّف منها ما يلي: