تمركز التعليم في أسبانيا الفرانكوية (بالإنجليزية: Francoist Spain) -وهي فترة الحكم الديكتاتورية في أسبانيا بقيادة فرانشيسكو فرانكو من 1936 إلى 1947- حول اعتقاد بكون النساء ينقصن عن الرجال في القدرات العقلية، فكان يهدف إلى إعدادهن لدور الزوجة والأم ربة المنزل لذلك كانت نسبة الأمية في النساء مرتفعة للغاية، وفي أواخر القرن السابع عشر و أوائل القرن الثامن عشر تعرضت أسبانيا لضغوط اقتصادية لتوجيه النساء للتعليم ومحو الأمية، وبالرغم من ذلك لم تتغير النسبة كثيرًا إلا تغيرًا بسيطًا خلال الجمهورية الثانية والحرب الأهلية الأسبانية ثم ارتفعت النسبة إلى 90% بانتهاء العصر الديكتاتوري.
ركز التعليم الأساسي للنساء على دورهن المستقبلي كربات بيوت، وأكدت القوانين على ذلك بوضوح من خلال الفصل بين تعليم الجنسين في جميع المراحل وجعل الحضور إلزاميًا.
بحلول العام 1954 ارتفعت نسبة الفتيات الملتحقات بالتعليم الأساسي إلى 33%، وخلال عصر فرانكو لم تعد المدرسة الثانوية امتدادًا للمدرسة الأساسية بل انفصلت عنها، فقلت نسبة الفتيات بالمدارس الثانوية وبالتالي حصولهن على فرصة الالتحاق الجامعة، كانت تلك الفرص محدودة للغاية للنساء، فلم يكن هناك سوى اتجاهين وظيفيين يتطلبان درجة جامعية، أحدهما السلك الدبلوماسي والقانوني، ولم يكن أي منهما خيارًا مطروحًا بالنسبة للفتيات، فمثلت نسبة النساء الدارسات بالجامعات 8,8% في عام 1936 وارتفعت فقط إلى 23,4% عام 1960 ولم تصل إلى 50% إلا في الستينات بعد انهيار النظام.