تعزيز الصحة في مكان العمل هو الجهود المشتركة لأصحاب العمل، والموظفين، والمجتمع؛ لتحسين الصحة العقلية، والجسدية، ورفاهية الأشخاص في العمل. يشير مصطلح تعزيز الصحة في مكان العمل إلى تحليل وتصميم شامل لمستويات العمل البشري والتنظيمي؛ بهدف استراتيجي يتّضح في تطوير الموارد الصحية، وتحسينها في المؤسسة. فقد أعطت منظمة الصحة العالمية الأولوية لمكان العمل في تعزيز الصحة، بسبب الجمهور المحتمل الكبير والتأثير في جميع مجالات حياة الشخص. ينص إعلان لوكسمبورغ على إمكانية تحقيق صحة الموظفين ورفاههم في العمل بوساطة الجمع بين:
تحسين التنظيم وبيئة العمل.
تعزيز المشاركة النشطة.
تشجيع التنمية الشخصية.
يجمع تعزيز الصحة في مكان العمل بين التخفيف من عوامل الخطر الصحية مع تعزيز عوامل تقوية الصحة، ويسعى إلى زيادة تطوير عوامل الحماية والإمكانات الصحية. تعزيز الصحة في مكان العمل مكمل لنظام السلامة والصحة المهنيتين، الذي يتكون من حماية العمال من المخاطر. تتضمن استراتيجيات تعزيز الصحة الناجحة في مكان العمل: مبادئ المشاركة، وإدارة المشاريع، والتكامل، والشمولية.
المشاركة: يجب إشراك جميع الموظفين في جميع مراحل البرنامج.
إدارة المشروع: يجب أن تكون البرامج موجهة نحو دورة حل المشكلات.
التكامل: يجب دمج البرامج في ممارسات إدارة الشركة، ويجب أن تؤثر استراتيجيات تعزيز الصحة في مكان العمل في التخطيط المؤسسي.
الشمولية: يجب أن تتضمن البرامج استراتيجيات صحية متعددة التخصصات موجهة للأفراد وموجهة نحو البيئة.
يشير تقرير صادر عن الوكالة الأوروبية للسلامة والصحة في العمل، إلى أدلة متزايدة على أنه يمكن تحقيق وفرة كبيرة في التكاليف، بالاستفادة من تنفيذ استراتيجيات تعزيز الصحة في مكان العمل، وأكثر من 90% من أماكن العمل في الولايات المتحدة، التي تضم أكثر من 50 موظفًا لديها برامج لتعزيز الصحة.