إن المقاولة: "هي وحدة إنتاجية تبيع منتوجها داخل سوق معين، فهي اذا تنتج منافع وخدمات تجارية، وعلى سبيل المثال فالبنك والمصحة الخاصة والاستغلالية الفلاحية والمجزرة والعيادة الخاصة بجراحة الأسنان كلها عبارة عن مقاولة وبالمقابل نجد المؤسسة العمومية كالمدرسة والكلية والمحكمة ومخفر الشرطة والمستشفى العام... الخ فهي جميعا عبارة عن وحدات إنتاجية لعدة خدمات ومنافع ولكنها غير تجارية وبالتالي فلا ينبغي نعتها بالمقاولة."
إذا فالمقاولة جهاز منظم يعتمد على رؤساء ومرؤوسين وكل شخص في المقاولة يختص بمهام معينة ( إدارة، إنتاج، تسويق، تقديم خدمات.)
فالمقاولة ليست فقط وحدة إنتاجية، بل فاعل اقتصادي واجتماعي له دورً رئيس في تطوير المجتمعات وتعزيز الاستقرار الاقتصادي.
إذ"تشكل المقاولات الصغرى والمتوسطة، أساس النسيج الاقتصادي للمغرب وتساهم بأعدادها الوافرةمساهمة إيجابية في النمو الاقتصادي وفي إحداث مناصب العمل والتنمية الجهوية والمحلية غير أن مساهمتها تظل دون المستوى فيما يتعلق بالإمكانات التي يمكن أن يتوفر عليها هذا الصنف من المقاولات ورعيا لأهمية ودور المبادرة الخاصة في مجال التنمية الاقتصادية والاجتماعية لم تبخل السلطات العامة بتقديم الدعم اللازم لها سواء على مستوى التمويل والتكوين أو على مستوى البنيات الاساسية والتشجيعات الضريبية على الاستثمار."