كان خام الحديد السويدي عاملًا اقتصاديًا مهمًا في الجبهة الأوروبية في الحرب العالمية الثانية. حرصت ألمانيا النازية والحلفاء على السيطرة على منطقة التعدين في أقصى شمال السويد، المحيطة ببلدتي التعدين في ياليفاره وكيرونا. ازدادت أهمية هذه المسألة بعد أن انقطعت مصادر الحديد الأخرى عن ألمانيا بسبب الحصار البحري البريطاني خلال معركة الأطلسي. كان الدافع الرئيس وراء دعم بريطانيا وفرنسا المخطط لفنلندا في حرب الشتاء، والاحتلال الألماني التالي للدنمارك والنرويج (عملية فيزروبونغ)، هو السيطرة على خام الحديد وحرمان بعضهم منه لأنه مثل أهمية حاسمة لإنتاج الصلب في زمن الحرب.
شعر ونستون تشرشل، الذي كان آنذاك كبير القادة البحريين الأول، بالقلق إزاء صادرات خام الحديد السويدية المتجهة إلى ألمانيا، وضغط على الحكومة البريطانية لاتخاذ إجراءات عسكرية لإنهاء هذه التجارة. منذ بداية الحرب حاول تشرشل إقناع زملائه بإرسال أسطول بريطاني إلى بحر البلطيق لوقف الشحنات البحرية التي تصل إلى ألمانيا من مينائي خام الحديد السويدي لوليو وأكسلوسون. أطلق على العملية اسم عملية كاثرين، وخططها أميرال ويليام بويل (إيرل كورك وأوريري الثاني عشر)، لكن الأحداث في ذلك الوقت تسببت في إلغائها. لاحقًا، عندما جمدت موانئ البلطيق وبدأ الألمان بشحن خام الحديد من ميناء نارفيك النرويجي، ضغط تشرشل على البحرية الملكية لزرع الألغام في الساحل الغربي للنرويج لمنع الألمان من السفر داخل المياه الإقليمية المحايدة، بالتالي الهروب من تدابير مراقبة الحلفاء.